لم
يعجبني ايقاعك الجديد!! لم تغني كما أحببت ولم تلهبي حماس مشاعري كما
ظننت.. لم ترق لي تراتيل الاغنيات.. لم تعجبني سمفونية الروح كالتي
أحب..لم آتي هنا كي أكتب عن سنبلةٍ ضائعه بين الاف السنبلات...أتيت كي
اراكِ أجمل الفتيات.. وأروع النساء وأعظم الكائنات.. ألم تعوديني على حضورك
الموسمي كما تحضر النسمات.. ألم تقولي لي قبل سنوات أننا نصفين متممين
وزهرتين نفيستين .ألم تعدني الاقدار يوما بحضورك كما تعودت سيدتي..
في
تلك اللحظات.. رأيت شيئا خارج الذي اعهد..رأيت الشمس غارقةٌ في حدود
المستحيل كأنها وثنيةٌ في معبد..رأيت خصلات شعرك تطير فوق الاف العيون
رأيت قلبك في ازقة سوداء.. لا تهونين أنتِ وأن قد أهون..
رأيتك
في حواء تستعرضين الاشياء الجميله في الشارع رأيتك وردةٌ يشتمها الجميع..
رأيت شيئا فظيع.. كأن العيون التي يحيطها الطهر تسربلت في صقيع شتاءٍ على
حافة الهاويه..
تعودتك
فولاذيةً سيدتي.. لماذا أراكِ الان تمتهنين الفصول أمام كل البشر
وتحملين في أكفك تفاصيل الحضاره.. قضيت سنوات كثيره وانا ارتب لتلك
الحضاره.. حتى أتيتِ وانهيت تاريخ الفصول ولم يعد لدي شيءٌ من الفضول..
عندما أراكِ في لليلةٍ حمراء.. تهدمين حواء... تهرولين وراء المغريات..
قنينة
العطر الجميله صفحة المرآة اللامعه.. روتينك وكحلك وكل قوانين النساء التي
في الحقيبه.. هي مجرد كذبة غريبه.. هي ارتشاء لقانون الانوثه الرائع.. هي
تمردٌ على حضورك الطاهر..
لم يعد لي مكانٌ بين الكبائر..
ألم تكوني أول النساء وكنتِ آخر النساء..
ضممتك لصفحاتي التي انطوت..
حملتك سنينا في وريدي وارتقبت النضوج.. فاذا ما انتظرته متمردٌ على قانونه متمردٌ على حضوره.
كان للزمن هيئة تشبهني ..كان له تفاصيل تشبهني ..كان في اعماقه ميراثي. وانتهى الان ميراثي..
لم يعجبني اي شيء كما مضى لم تعجبني أية أنثى تعيش بعيدا عن حقيقتها..
كنت رجلاً أتقن قراءة الحروف لكنني الان.. أبحث عمن يقرأني من جديد ويفسر لي الزمن الجديد..
لا تكوني فيض رخيصا سيدتي فربما فربما آتيك في العام الجديد..