الى كل الأعزاء القراء ....
لا تخدعكم كتباتي الحزينة ..
فأنا لست مكتئبا ...أوحزينا ...
سوى أنني.. لست سعيدا ...
ولا أملك قلما محتالا ...أو بليدا ....
وسأبقى أعتز... أنني ابن هذا الوطن ...
ولن أقول لكم.... ان الحياة تشبه جنة عدن ....
وأنكم ستجدون حبا خام ...اليوم أو غدا ...
ولن ألبسكم ...معطف الأوهام ...
وأفتي لكم ..هذا حلال ...وهذا حرام ...
كأنني امام ....
كل ما في الأمر ....القصة تشبه ...
سؤال مات ...بلا جواب ...
وجواب يبحث عن سؤال ...لكي لا يموت ..
وأنا كل ما أفعله ..أحاول فقط أن أعيد للمألف ذاكرته..
ليعيد كتابة النص ..بكل التفاصيل ...
لكي نغلق... كل مستشفيات المجانين...
ونمتعهم بالبراءة ...
وتحفظ القضية ...ضد مجهول ...
وتبقى المحكمة... في حالة انتظار ..
الى حين ...احضار الشهود ...
من مقبرة الشهداء ....
والى أن تعود ذاكرة المألف... من غيبوبتها المستدامة ..
ويذكرنا بمعنى الحياة ...ويوم القيامة ..
والجواب يطير نحن السؤال ...كالحمامة ...
دفعت أنا عمري كفالة ..وأعدت لعقلي الصيانة ..
لأكون الآن... في سراح مؤقت بلا خيانة..
لأكتب ما أكتب ....بلا عبث أو شدود ...
ومهما كلماتي... ترتدي ثوب الغموض ...
أنا واقعي ومنطقي...الى أقصى حدود ...
عندما أخاطب الحياة والانسان...أكون حزينا ...
وعندما أغازل المرأة ...أكون أمينا ورزينا ...
وفي عشقها الافتراضي ...أكون سجينا ...
وعندما قلمي... يجف منه المداد ...
استلقي على سريري ...وفكري يصبح ثلاتي الأبعاد ...
متمنيا... أن أمتي لاتفسد ما تبقى لنا في هذه البلاد ...
ولا تنسى وصايا... السلف والأجداد ...
وتعيد ترميم.... أخلاق الأولاد والأحفاد ...
وأن لا يكونوا عبيد للحياة ...بل هم الكرامة والأسياد..
كي لايطول عنا غياب .. الوجود والأمجاد ...
وفي نهاية المشهد....
أطفئ... عن غرفتي كل الأضواء....
وأقول لعقلي مع السلامة ...الى اللقاء ...
اذا كان للعمر... بقاء ....
ثم أحاول أن أدخل في الموت الصغير... افتراضيا ...
وأنا انذاك ...لن أكون شاهد عيان ...
............................................