رقصة وجع ...
هذا الصباح...
كان عامرا ....بالضجيج والغبار ...
حيث كان المكان ....يسير بدون بوصلة
و يزخر...بالعبثية واللامعقول...
خلاصة المشهد.... كان بئيسا ومفلس ...
وأنا من حسن حظي ...كان هناك رجل طيب ومأنس
يحمل من البشاشة ...
ما يجعلك تنسى مرض هذه الحياة ...وما بعظامها من هشاشة ...
حاولنا سويا أن نراوغ أنفسنا... التي يكسوها الرفض والضجر..
وبيد قلوبنا ...كم هائل من الحجر ...
مستعدين.... لكي نكسر بصمتنا الزجاج ...
بدلا... من الاحتجاج ...
وبعد حصولي على سراح مؤقت...
كان لي وقت كافي...... لأكون تافها..
حيث رميت بجثتي...
بين شوارع المدينة ..المليئة بالفراغ والحيرة والسؤال...
حيث اختلط وارتبك فيها ...شكل النساء والرجال ..
وسادت فوضى الوجود ..كأنك في ساحة قتال ..
حتى أصبحت الحياة تسير ...عارية من المعنى ...
مجردة ...من المشاعر ...
يملكها الذعر... والخوف ...
والناس تمارس فيها ...طقوس الذهاب والاياب ...
والحضور والغياب ...
توزع ابتساماتها بسخاء ...وعيونها كالذئاب ..
التي تنتظر فريستها... وراء الباب ...
ولكي ...لا أشارك في هذه المهزلة ...
اخترت زاوية في مقهى....
لأحكي انزعاجي و خيبتي ...لفنجان قهوتي ...
وأعيد ترميم ...ذاكرتي ...
وأعتذر لنفسي ...
لأنها تعشق الهدوء ...
والانصات لموسيقى ...الصمت ...
وضجيج قلمي ...
الذي نزع ...حذاءه ...
واستلقى... على ورقة بيضاء عذراء...
لأدون ...ما سأدونه ...
الرئيسية 
موضوع: رقصة وجع 
الثلاثاء فبراير 13, 2024 6:46 pm