مسائكم صباحكم جميلين
أرجو من المسافرين..العابرين جادبية المدار..أن يعيشوا زمانهم
وأن يقتلوا الوهم والتشبت بالمحال..حتى لا تتشابك وتتيه عنكم الفصول..
وتبحثوا عن الميلاد في الموت
أما أنت..
لست صديقي كما تظن...
يبعثها صداك
المزيف في سمائي
وأنا أعلمك من تكون.. وأعلم أشيائي ...
استلك الآن من أعماق وجداني ..لأنني أكره الورد بدون رائحة ...
اعرف تلك الوجوه الذائبة...في غبار الحياة ..التي أمسحها بابتسامتي وصبر الوجود
وأنت الصمت المتبدد...الفارغ من نبض الحياة تتسلق الضوء المسكر
تتعلق في شجر الأفق ..وأنت طفل يعلوه الجفاف
أنت لست صديقي...أنت كالموت الذي يحتل كل الأرصفة
وضجيج المقاهي
وأنت تعيش ساعة ملعونة الثواني
وترحل نحو الرماد
لا تكن عاشق المستحيل...لأن عين الشمس هناك..
وراء شراع الفناء
لاتلمسها...كي لا يلسعك لهيبها...
لاتنظر الى وجهها ..كي لاتصاب بالعمى ..
لأن ليس لك ما تعطيه ...وترغب أن تكون ...وأنت المنسي الا من اسمك..
أخشى على حلمك ...من طلوع النهار ...ويصبك الريح نحو الشرود..
وانت لازلت تعيش بشكل فوضاوي...
وأنا أبعد العابرين ..على من أكون...ولاأترك باب قلبي مفتوحا كي لا يدخله الغرباء ..
وأتركك بوهمك فيك ...تبلل به قلب الأرض ..
أنت لست صديقي ...وأنت لاتعرفني ...لأنني أنا صديق النسور ..
أما أنت ...وداعا نلتقي صيفا..نراك في ربيع الأمس...
تلهث في متاهات الخريف...
وسواك يحتضن المطر ..
يصلي عليك صلاة الغائب ... في وجودك...
كم أكره الكلمات السفلى ...
وضجيج الموسيقى
والحيرة بين لا..و..نعم...
ومن يتهجى اللغات ...من الأبجدية الى البكاء..
ويركب الكلمات الثقيلة...ويرسل الطرود لغير عنوانها ...
ويكون المعادلة الغامضة ...
لاتكن كالأخبار التي تحتمل الكذب والصدق ..كامرأة قد حجزت مقعدها الخلفي.
في مقصورة خلفية كي تتعرى من حجاب الستر في الظلام..
اذا أتعرف من أنت ...؟؟؟؟؟
أنت...
بائع الأحلام ....في سوق الكلام ..
مؤرق في سؤال أزلي ...يتناسل في صوتك..
يرسل موسيقى العدم ..
كشبح يحضر كل ليلة في المنام ...
يرتج على درب المستحيل...
والتسكع المرير... في شوارع الضباب...
التي تعج بالذئاب والكلاب ...
وأنت الجاني ...والضحية الذي لا يعرف الأسباب ...
اذا ..
ابتعد يا هذا عن طريقي ....فأنت لست صديقي ...
...........................
اغلى سلام ...
وسنتابع الكلام ...
......
دمتم بسعادة
...........................................