يـا ريـــــــاح الــظـــلــــــم .... هــــــــذا أنــــــــــا .........؟؟؟؟؟؟

ايه يارياح الظلم ..والتفقير

...ماذا تحكين للأزهار .. ماذا تروين لأوراق الشجر ..هل تخبريهم بأسرار الزمن ...
أم تحكين لهم ما مرت علينا من محن ...
وأنت تدرين أن السنين تطوي الأعمار ...ونحن نسير ولانبالي بما ستأتي به الأقدار..
أيتها الريح...
أي زمان هذا الذي نعيش ...
حيث أصبح الحر والشريف منتوف الريش ...
يتسكع في دروب احتلها التهميش..
وهناك حفلة تتراقص على أوجاع المظلومين ...المقهورين ..والمنبوذين ..
حيث لاصوت لهم ..ولاشيئ لهم ..
سوى علبة من الحنين ....وصك من الأنين ...
تاركين ورائهم جثةً..وأحلاما ..سائلين عن العدل ...وعن باب الحق ..وعن ...وعن...
وحملوا نعش الأمل على ظهورهم ...شاربين فنجان الخوف والرعب ...من الآتي ومن الذي لم يأت..
وأنا أرى الآن رسمي ..يرقص جنبي ..
وأنا أصدق من العاصفة ..
اذ حتى العواصف..عندما تصل الى النافذة ..تبدل معطفها ..
أما أنا ..لا ..ومليون لا...
لن تختلسني غيمة ..
ولا أصوار سجن ...
ولن أكون الغائب في الحضور ..
ثم أقسمت ..أن ألعن برائتي ..
ان تبرأت من هذا النشيد ..الوفي ..
لن أكون خائن العبارات ..
أو مبدل التاريخ والولادة ..
أو سارق المجامر ..والرماد ..
لأنني قطار الزمان ...شاهد على عصر الرذيلة ..
والتأثر يخمد ...ولكن لا يمــــوت....

يارياح الانسان الغير الانسان العاتية ...
سأجرد صمتي من صوتي ...وأرسم على كل المداخل أسمائهم ..
وسأعد لهم مأذبة عشاء على واحة الماء والجمر ...
وأنا أرقص على فوهة الشعر ..ونسيم الكلمات ...
وأصلي لربنا الواحد القهار ...خالق الانس والجن ...وعالم الأسرار ..
رب السموات والأرض ونابع الأنهار ..
أما أنت يا رياح الظلم .. سأسدل عنك الستار ...
وأنت تسبحين ..في الذل والمهانة والعار ...
وأنت للبيع ..والايجــار...
وأنا أغادر فصل الحداد ..والاستهتار..
وأهدي تفاصيل جرحي ...لسيف الغبار ..وأترك وشم العزة والكرامة على جسدي تذكار ..
لأنني لن أنهار ...لن أنهار ..
وأنا كالحكايات الغريبة ...في مدابح الحق أنمو ...
وأنا أرتدي فرح الصغار ..وأكابر ..

وأنت يارياح ..سأهديك دفاتري ..
وأهديك رسائلي ..
وأعد لك... محكمة الضمير ...
و
تقاضيك المحطات القديمة ..والعناوين المباحة ..
وحقيبتي ..والذكريات ..
وستكوني المسافرة ..وأنا المقيم...
على جثتك ..أقتصر المسافة ..أحنطك بصوتي وصمتي ...والحقيقة ..
بعدما كنت ترددين الهتافات الغبية ...ساكنة في صناديق القمامة ..
فأنت راحلة الى زنزانة أخرى ..
وأنا أرفض السلاسل الذهبية ..
فأغني لحن الحرية ...
فتغني كل الجهات على راحتي ..لمن حاصر الحب في مقلتي ..
وكان وهمه والخضوع .... اللعنة القاتلة ..

وللأسف أقول لك أيتها الرياح الغبية .....
أن رياحنا عتية ...
كانت لنا .. من الله هدية ..

وأنتم اخوتي في الله ..لازال للكلام كلام... وبقية ....

.............
دمتم في رعاية الرحمان ..
سلامي لكم

انيس الطيب

الله عليك شو هالكلام الرائع

بجد كلمات سحريه وراقيه

تسلم ايديك ياطيب

دمت ودام قلمك السحري


تحياتي وتقديري وسلامي الك

ايلاف

اخي انيس
خاطرة ماثرة بكلامها القوي انت اخي مبدع
راقت الي الخاطرة لانها تحكي الواقع بكل صرحة
تشكر اخي
تحيتي لك واحترامي

مرحبا ايلاف الراقية
ممنون لك على جمالية العبور الأنيق بحبرك الزكي الطاهر
عطرت الطرح يا طيبة
شكري وأغلى سلام لك

أميرة صديقة المكان والقلم ...

قلمك للابداع عنوان ...وكلماتك كلها حكم ...

مشكورة على ما جدت بها هنا من نسيم أدبي بحبرك المميز الراقي
كان زينة وعطرا زاد الطرح رونقا وجمالا ..
وأنت كاشفة خبايا الحروف ...

أغلى سلام لك يا أنيسة المكان وباقات ورود تصلك عابرة كل الحدود

عاشق المميز والمتألق
تقديري لك وشكري على ما تسدله بالمنتدى
ممنون لك على الاطلالة البهية منك وحبرك الراقي الأنيق
دمت متميزا يا طيب
سلامي لك

تسلم اخي انيس على الكلمات والخاطرة من لاول الى الاخر روعة
ودي لك ووردي قبل ردي