قبل ماتغيب في المدى البعيد رؤيتي...امتزجت شضايا دمي ..بشهقة التراب..
سمعت لحن الآهات ..تلفضها الأحدية على الرصيف..
وجتث تستقبلها كراسي المقاهي والملاهي عرجاء..
وفنجان قهوة سوداء ملت من ملامحنا التي تعرفها الجريدة ..
وسوق الأخبار الرديئة..
تاركا ورائه من راهن على موت البلاد
ونهب العباد
في سوق المزاد..
ونحن بالدم ...أقسمنا على استرجاع برج الشمس ..
أما من نهاية الى الكلام المرصع بالتمويه والصور الداعرة..
أما ينتهي السفهاء الكلاب..
من اللغو..في الصحف العارية من الحقيقة..
أما ينتهي السفهاء الذئاب..
من الكذب ..والخطب الجديدة العتيقة ..
أما ينتهون ؟؟؟ أما ينتهون ..؟؟؟؟
ما أجملنا في المسرح الكبير ...
ومعي السؤال الأسير ...
من منع العيش الكريم على الفقير ..؟؟؟
وهو لايزال في الانتظار...نهاية الفصل الأخير ..
من رواية الصمت المريب ..والتآمر المدبر..
وصلني نسيمه من الفصل الأول ..هناك سقطت عندي جميع الأقنعة..
فأعلنت استقالة ذاكرتي ووجودي ...من مدينتهم البئيسة الملونة بلون الخوف
والصمت ..
فطرقني باب الكبرياء والرفض...وكانت روحي له قلعة محارب...
لأنني لاأرضى... أن أشقى في أرض الصمت..
وهم يراوغون بالكلام..جماهير المدينة التعيسة ..
ويتقاسمون الغنائم وكؤوس الدم في أعراس البرلمان..
المولعين بالحديث عن شجاعة الدمى الغريبة..
التي تسقط قبل الفجر ..على الجدران الميتة ..وتدفن في المزابل ...
وهم حصاد السنين العقيمة ..
وما كسبوه سوى ذنوب وخطيئة...
وأنا أكتب بريشة الزمان حماقاتهم ..وأعري الجريمة من ليلها في شوارع الضباب ..
وأنا تبرأت ..من من لهم قدرة كبرى على النسيان ..
ما تدوقوه من أحزان...وقمع وطغيان ..
أما أنا صنعت درب الجهاد بقلمي مع الفرسان ..
زاهد بكبريائي ..ومن صنعهم لاأشتهي..
وأكره أن أموت على عبادة الأوثان ..
لأن لي رب كبير رحمان ...
الذي كرم الانسان ...
ورشده الى الخير والايمــــــــــــــــان ...
ومبروك عليكم يا عباد الله شهر الله شهر رمـــضـــان..
....................
مع أغلى سلام وتحية