منتديــــات همس القلــوب
مرحبا بزائرنا


لأننا نعتز بك .. نحن ندعوك للتسجيل معنا في منتديات همس القلوب


ولتكون أحد أفراد عائلتنا الودودة مع وحي القلم


فهل ستقبل دعوتنا ؟


عملية التسجيل سهلة جدا ولن تستغرق من وقتك سوى أقل من دقيقة


أهلا وسهلا



منتديــــات همس القلــوب
مرحبا بزائرنا


لأننا نعتز بك .. نحن ندعوك للتسجيل معنا في منتديات همس القلوب


ولتكون أحد أفراد عائلتنا الودودة مع وحي القلم


فهل ستقبل دعوتنا ؟


عملية التسجيل سهلة جدا ولن تستغرق من وقتك سوى أقل من دقيقة


أهلا وسهلا



منتديــــات همس القلــوب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديــــات همس القلــوب


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الـطـفــل ....ومشـاكـل وصـعـوبـات التـــعـــلم ....

اذهب الى الأسفل 
+4
ثورة روح
فارس العرب
أميرة القلوب
الرجل الغريب
8 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الرجل الغريب
Admin
Admin
الرجل الغريب


ذكر عدد المساهمات : 3320
نقاط : 29383
تاريخ التسجيل : 09/08/2011

الـطـفــل ....ومشـاكـل وصـعـوبـات  التـــعـــلم  .... Empty
مُساهمةموضوع: الـطـفــل ....ومشـاكـل وصـعـوبـات التـــعـــلم ....   الـطـفــل ....ومشـاكـل وصـعـوبـات  التـــعـــلم  .... I_icon_minitimeالسبت يوليو 28, 2012 10:18 pm


الأطفال و صعوبات التعلم


من
خلال مفهوم هذا الميدان أو مفهوم هذا التعريف أو المصطلح خاصة أن هناك
خلطاً كبيراً لدى الكثيرين من المدرسين والمتخصصين والأهالي، هذا الخلط بين
مصطلح صعوبات التعلم ومصطلحات أخرى مثل التأخر الدراسي أو بطئ التعلم أو
التخلف العقلي.





وبالإضافة
إلى ذلك نحاول أن نتعرف على حجم مشكلة صعوبة التعلم ومدى انتشارها من خلال
إعطاء تقديرات عالمية أو من خلال دراسات أجريت في دول أخرى، كما يمكن أن
تستخدم نتائج تلك الدراسات كمؤشر على حجم هذه المشكلة ومدى انتشارها بين
الطلاب.




ومن
القضايا التي أريد أن أتحدث عنها المجالات التي تظهر فيها مثل هذه الصعوبة،
وبشكل خاص المجالات الأكاديمية والتي تظهر على شكل مشاكل في الأداء
المدرسي، وتظهر من خلال وجود الأطفال في المدرسة، والصعوبات النمائية التي
قد تظهر في مرحلة ما قبل المدرسة وتستمر في مرحلة المدرسة.




بالإضافة
إلى ذلك فكرة سريعة عن خصائص هؤلاء الأطفال وتقييم صعوبات التعلم بالإضافة
إلى التعريف بنموذج غرفة المصادر أو البدائل المستخدمة في خدمة الأطفال
ذوي صعوبات التعلم وعلى رأسها برنامج غرفة المصادر الذي بدأت وزارة المعارف
ممثلة بالأمانة العامة للتربية الخاصة في تطبيقها ومن ثم التعريف ببعض
البرامج الأخرى مثل برامج المدرس المتجول والبرنامج الاستشاري كإعطاء فكرة
سريعة، ومن ثم فتح الباب للنقاش ولطرح التساؤلات التي تغطي ما لم نتمكن من
التعرض له خلال المحاضرة.




مفهوم صعوبات التعلم:

صعوبات
التعلم كمفهوم يعتبر مصطلحاً جديداً وإن كان الميدان بذاته ليس جديداً،
وإنما تم العمل بخدمة الأطفال ممن أصبحوا يعرفون بذوي صعوبات التعلم منذ
فترة طويلة، ويمكن تحديد ذلك تقريباً في بداية القرن (19)، وكانت
الاهتمامات في هذا المجال بدايات طبية من خلال الاهتمام بالأطفال الذين
كانت لديهم مشكلات في الجانب اللغوي في الكلام أو في القراءة، وأصبح هذا
الميدان يعرف من خلال المتخصصين في هذا المجال بـ(دسليكسيا) أو مشكلات
صعوبات القراءة أو خلل في الإدراك أو خلل في المخ الوظيفي البسيط، تسميات
كثيرة البعض أوصلها إلى أكثر من (40) مصطلحاً استخدمت وشاعت بين المهتمين
بميدان ما أصبح يعرف الآن بصعوبات التعلم.




وبعد
أن أخذ البعد الطبي دوره في القرن (19) بدأ توجه آخر وهو توجه التربويين
في محاولة وضع البرامج المساعدة لهؤلاء الذين يعانون من مثل هذه الصعوبات.




ظهر
التوجه الحديث وجاء المصطلح الذي استخدم في بداية الستينات (1963م) واستخدم
هذا المصطلح من قبل (كير) وهو أحد التربويين البارزين في مجال التربية
الخاصة بشكل عام وفي مجال صعوبات التعلم بشكل خاص، حيث أصبح مصطلح (صعوبات
التعلم) يستخدم كبديل لكل المصطلحات الشائعة التي كانت تستخدم من قبل
المتخصصين، وتم الاتفاق أن يكون هذا المصطلح الجديد مصطلحاً أشبه ما يكون
بالمظلة التي ينضوي تحتها مختلف التسميات الشائعة التي كانت تستخدم في
الدراسات أو من قبل المتخصصين.




ومن
هنا جاء التداخل بين مصطلح صعوبات التعلم وبين مفاهيم أخرى مثل التخلف
العقلي أو التأخر الدراسي أو بطئ التعلم أو انخفاض التحصيل، وبالتالي جاء
تداخل مفهوم مصطلحات (صعوبات التعلم) و(التخلف العقلي)، أو (التأخر
الدراسي) أو (بطئ التعلم)، أو (انخفاض التحصيل)، وجاء هذا التداخل نتيجة أن
الأطفال يعانون من صعوبة واضحة في المجال الأكاديمي وكذلك الحال في مجال
التخلف العقلي.




غير
أن الفيصل الذي يمكن أن نفرق به بين هذه المصطلحات الثلاثة يعتمد بشكل
أساسي على القدرة العقلية حيث أن الأطفال الذين نطلق عليهم أنهم ذوي صعوبات
تعلم نعني بهم أولئك الأطفال الذي يتمتعون بقدرات عقلية عادية، وبالتالي
ليس لديهم مشكلة في الجانب العقلي وليس لديهم أي حالة عوق أو أي حرمان سواء
بيئي أو ثقافي أو اقتصادي يكون سبباً في صعوبة التعلم التي يعانون منها،
ومع ذلك بالرغم مما يتمتعون من قدرات عقلية إلا أنهم يعانون من صعوبة في
مجال أو أكثر في حين أن بقية المجالات الأخرى تنمو بشكل متسق وعادي كما هو
الحال مع الأطفال العاديين.




المشكلة
إذن لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم أن لديهم صعوبة واضحة في جانب من
الجوانب في حين أن بقية الجوانب تسير بشكل منتظم، وهذه الصعوبة ليست ناتجة
عن مشكلة في القدرة العقلية أو أي حالة من حالات التعويق في حين أن التأخر
الدراسي هو انخفاض في القدرة العقلية دون المتوسط، بحيث يظهر هذا الانخفاض
في الأداء بشكل عام، فالأطفال المتأخرون دراسياً هم أطفال لديهم قدرة عقلية
ولكنها تنخفض عن المتوسط للأداء العام الذين نسميهم (الفئة الحدية)، وهي
الفئة التي تقع بين الأطفال العاديين والأطفال المتخلفين عقلياً، فنجد
الانخفاض في القدرة العامة نجد أن هذا الانخفاض يؤثر سلباً على الأداء بشكل
عام، ولكنه لا يصل إلى درجة الانخفاض في حالة التخلف العقلي حيث أن هؤلاء
الأطفال يستمرون ويتواجدون مع الأطفال العاديين ضمن الصفوف العادية مع أنهم
يحتاجون إلى رعاية وخدمة، ويمكن أن تظهر مشكلاتهم بأن يرسب بعضهم سنة أو
سنتين أو ثلاث في محاولة لتعويض القصور في القدرة العقلية والتغلب على ذلك
من خلال العمر الزمني، نجدهم في الفصل مميزين من حيث طولهم وأعمارهم خلال
الرسوب المتكرر لديهم، وهذه المجموعة لا تصنف ضمن صعوبات التعلم على اعتبار
أن المشكلة لديهم مشكلة عامة موجودة عندهم نتيجة الانخفاض في القدرة
العقلية الذي يصل إلى مستوى حالة التخلف العقلي.




أما
المجموعة الثالثة أو المصطلح الثالث وهو حالة التخلف العقلي الذي يشترك
أيضاً مع المجموعتين السابقتين بانخفاض التحصيل العام، ولكن هنا الانخفاض
كبير وملحوظ بسبب الانخفاض في القدرة العقلية الموجودة لديهم، بحيث تظهر
مشكلاتهم في الجانب الأكاديمي وأيضاً في الجانبين الانفعالي والاجتماعي،
وقد نجد لديهم أيضاً مشكلات في الجانب الجسمي، وهذه الفئة تختلف عن فئة
صعوبات التعلم وفئة بطيئي التعلم.




نحن
عندما نتحدث عن صعوبة التعلم نقصد الفئة الأولى ممن يتواجدون ضمن الصفوف
العادية، ويكون أدائهم في بعض الأحيان ليس عادياً ومتميزاً مقارنة بالأطفال
العاديين، فليست لديهم مشكلة إلا في جانب محدود أو أكثر، مما يستدعي
تدخلاً لمساعدتهم في التغلب على الصعوبة التي يعانون منها.




وفي
ظل هذا التوضيح لصعوبات التعلم أؤكد على قضية أساسية هي أن هناك اتفاقاً
عاماً بين كثير من الباحثين على مجموعة من المحكات التي لا بد أن تعتمد في
الحكم على وجود صعوبة التعلم عند الأطفال وهي:


1- التباعد:

ويعني
أن هناك فرقاً واضحاً أو كبيراً بين مستوى أداء الطفل الحالي وبين مستوى
ما هو متوقع منه بناء على القدرات الكامنة لديه، أي يتوقع أن يقرأ الطفل في
المستوى الخامس ولكنه فعلياً يقرأ في المستوى الثاني مثلاً، فهذا التفاوت
الكبير بين الأداء الفعلي للطفل من جهة والأداء المتوقع بناءًَ على القدرات
العقلية المتوفرة لديه، هذا التفاوت الكبير يعتبر المحك الأول والأساسي
للحكم على صعوبة التعلم.




2- الاستبعاد:

وهو
أن هذا التباعد يجب ألا يكون ناتجاً عن حالة من حالات التعويق، أي استبعاد
أن يكون التعويق سبباً في الصعوبة، سواء كان العوق تخلفاً عقلياً أو عوقاً
في السمع أو البصر أو حالة اضطراب انفعالي أو حرمان بيئي أو ثقافي أو
اقتصادي أو اجتماعي.




البعض
يرى أنه في حالة إذا ما ظهرت الصعوبة مقترنة مع حالة للتعويق فينتفي تصنيف
الطفل على أن لديه صعوبة في التعلم، ويخدم تربوياً من خلال العوق الموجود
لديه.




والتوجه
الجديد من خلال التعريف الجديد للتربية الخاصة أو لمفهوم صعوبة التعلم يرى
أنه ليس هناك ما يمنع من أن تكون لدى الطفل صعوبة في التعلم مع حالة عوق
ما، ويصنف الطالب في هذه الحالة على أن لديه تعدداً في التعويق، بحيث يخدم
من خلال برامج صعوبات التعلم وأيضاً من خلال حالة العوق الموجودة لديه، لأن
صعوبة التعلم لا تحدث نتيجة حالة من حالات العوق السمعي أو البصري.




3- التربية الخاصة:

وهو
شرط ليس في حالة صعوبة التعلم فقط وإنما هو شرط في كل أحوال الأطفال غير
العاديين وهو الحاجة إلى خدمة التربية الخاصة، بمعنى أن الطفل يكون لديه
انخفاض في التحصيل يستدعي تدخلاً من قبل المتخصصين لتقديم خدمات علاجية
متخصصة، بحيث أن ما يقدم من خلال الصف العادي من منهج ومهارات تعليمية
وطريقة تدريس لا يتناسب مع الأطفال ذوي صعوبات التعلم الأمر الذي يستدعي
تدخلاً من قبل المتخصصين في مجال التربية الخاصة.




هناك
اتفاق كبير في قضية درجة ارتباط صعوبات التعلم بالمشكلة أو بالخل في
الجهاز العصبي المركزي، وهذه قضية تم الاتفاق عليها في معظم التعريفات،
وهناك توجه يربط ما بين صعوبات التعلم ووجود خلل في الجهاز العصبي المركزي،
ودرجة الارتباط بين هذين المتغيرين عالية جداً، ولكن لا نعني بذلك أن
العلاقة هنا علاقة تامة، بمعنى أنه ليس بالضرورة أن كل من لديه صعوبة في
التعلم يجب أن يكون لديه خلل أو تلف في الدماغ، وليس كل من لديه تلف أو خلل
في الجهاز العصبي يجب أن تكون لديه صعوبة في التعلم، لكن درجة الارتباط
بين المتغيرين عالية جداً، ولكن إلى أي مدى يجب التحقق من وجود هذا التلف
كشرط لخدمة هؤلاء الأطفال؟ هذا لا يفترض أن يكون سبباً أو شرطاً من الشروط
التي توضع لخدمة هؤلاء الأطفال، بمعنى أننا يجب ألا نفترض أو نشترط الخدمة
المقدمة لهؤلاء الأطفال بالتحقق من وجود مثل هذه المشكلة لديهم، المهم أن
هؤلاء الأطفال بحاجة إلى خدمة، وواقع حالهم يقول إنهم بحاجة إلى خدمة،
وبالتالي يجب أن تقدم لهم هذه الخدمة دون أن نبحث في قضية التحقق من مدى
وجود مثل هذا الخلل لديهم أم لا؟




هذه
معظم المحكات المستخدمة في الحكم على صعوبة التعلم وهذا يمثل الإطار الرسمي
في عملية التقييم أي أن عملية التقييم للأطفال ذوي صعوبات التعلم تتم من
خلال منحنيين:


الأول:
الاتجاه الرسمي في عملية تقييم الأطفال ذوي صعوبات التعلم بهدف التعرف على
ما إذا كان لديهم مثل هذه الصعوبات أم لا، وهذا يتأكد أو يتحقق من خلال
التيقن من مدى انطباق هذه المحكات على الطفل، بمعنى أن هناك تباعداً
واضحاً، وهذا التباعد ليس ناتجاً عن حالة تعويق، وطبيعة المشكلة عند الطفل
تستدعي تدخلاً علاجياً.




هناك
اختلاف في درجة الفرق، إلى أي مدى يكون الفرق؟ ومتى نحكم على الطفل أن
لديه صعوبة تعلم؟ إذا كان الفرق بمستوى مثلاً صف دراسي أو عام دراسي أو عام
ونصف أو عامين دراسيين؟ في الحقيقة القضية خلافية، ولكن يمكن القول بأن
هذا له أثر على قضية نسبة الشيوع، منهم من يرى أن الفرق يجب ألا يقل عن عام
دراسي واحد، والبعض يرى أنه يجب أن يكون بمستوى صف دراسي ونصف، والبعض
يزيد أكثر إلى صفين دراسيين، ومثل هذه المحكات والتشدد فيها يؤثر على
تقديرنا لنسبة شيوع حالة صعوبة التعلم بين الأطفال.




إذن
هذا هو الجانب الرسمي وهو مدى تحقق الشروط من خلال استخدام إجراءات رسمية
نتأكد من خلالها من القدرة العقلية للطفل، وهذا يؤكد الشرط الأول وهو سلامة
القدرة العقلية والتعرف على مستوى القدرة العقلية الموجودة لديه أو مستوى
القدرة الكامن الموجودة لديه، وهذا من خلال اختبارات الذكاء.




الجانب
الآخر: هو أن نكشف من خلال اختبارات التحصيل المقننة مستوى تحصيل هذا
الطفل، أي المستوى الصفي الذي يقرأ فيه هذا الطفل، ومن ثم التعرف من خلال
اختبارات الذكاء على المستوى العقلي أو القدرة العقلية والعمر العقلي لهذا
الطفل مقارنة بالعمر الصفي أو بالدرجة الصفية، ومن خلال التحصيل نكشف درجة
الفرق بين الأداء الفعلي من خلال اختبار التحصيل من جهة، والقدرة العقلية
من خلال اختبارات الذكاء، فإذا كانت درجة التفاوت واضحة وكبيرة فبهذا قد
تحقق الشرط الأول.




الشرط الثاني: أن نبحث ما إذا كانت هناك أحد العوامل المساهمة في مثل هذه الصعوبة كحالة من حالات التعويق الموجود عند الطفل.



الشرط الثالث: درجة الانخفاض بحاجة إلى تدخل علاجي.



الثاني:
الاتجاه غير الرسمي: وكثيراً ما نلجأ إليه، وهو الآن الطريقة المتيسرة
والموجودة لدى العاملين ويتمثل في الاعتماد على ما يسمى بالخصائص السلوكية،
وهذا ما يستخدم من قبل الإخوة في ميدان التربية الخاصة سواء كانوا ذكوراً
أو إناثاً، فهم يحاولون التعرف على صعوبات التعلم من خلال إجراءات مسحية
بواسطة قوائم الخصائص السلوكية، وهناك مشكلة في الخصائص السلوكية أنها ليست
قصراً فقط على فئة ذوي صعوبات التعليم، إن هناك تداخلاً في طبيعة
السلوكيات بين الفئات المختلفة، فحين نقول إن من خصائص الأطفال ذوي صعوبات
التعليم مثلاً التشتت في الانتباه أو الحركة الزائدة، فهذا السلوك ليس
قصراً على ذوي صعوبات التعلم، بل قد نجده لدى الأطفال المضطربين سلوكياً
أيضاً، وقد نجده لدى الأطفال المتخلفين عقلياً، ولكن في ظل الواقع الموجود
نحن نستخدم هذه القوائم أو الخصائص كمؤشر وكأداة مسحية نتعرف من خلالها على
من يحتمل أن تكون لديه مثل هذه الصعوبة، غير أن التحقق من وجود الصعوبة
ونوعها ومشكلتها عند هذا الطفل يجب أن تكون في مستوى متقدم من عملية
التشخيص من خلال إيجاد أدوات أكثر تخصصاً وأكثر دقة وهذه مسؤولية كبيرة يجب
أن تتولاها الجهات الرسمية في توفير مثل هذه الأدوات، خاصة في مجال
التحصيل، وقد تكون هناك بعض الجهود التي بذلت في مجال القدرة العقلية، كما
أن هناك بعض الجهود التي قام بها بعض الإخوان لتطوير أو لتقنين اختبار
(بينيه) أو اختبار (وكسلر) على البيئة السعودية، بالرغم من أنه لم تخرج بعد
النتائج إلا أن الجهد موجود وقريباً قد ترى هذه النتائج أو المعايير أو
الاختبارات النور، وبالتالي يمكن أن يستفاد منها في تقدير القدرات العقلية
للأطفال سواء في صعوبات التعلم أو غيرها.




وما
نحن بحاجة إليه في ميدان صعوبات التعلم هو توفير الاختبارات التحصيلية،
وهذا للأسف غير متوفر، ومن على هذا المنبر أدعو الإخوة المسؤولين في مجال
التربية الخاصة - وجميعهم أراهم متواجدين في هذه الندوة - أدعوهم أن نعمل
معاً بهدف تطوير مثل هذه الأدوات وتوفيرها خدمة للإخوة العاملين في مجال
التربية الخاصة.




قضية أخرى نريد أن نؤكد عليها وهي:

نسبة شيوع صعوبات التعلم:

درجة
انتشار وشيوع هذه الظاهرة أو هذه المشكلة بين الأطفال قضية خلافية، حيث
أنه ليس هناك اتفاق على نسبة شيوع صعوبات التعلم بين أطفال المدارس، ولكن
يمكن القول أنه ليس هناك اختلاف بأن حجم صعوبات التعلم لا يقل بحال من
الأحوال عن (2%) إلى (3%) من حجم الطلاب في المدارس، غير أن الباب مفتوح
لرفع هذه النسبة حيث أوصلها البعض إلى (30%) من طلاب المدارس، والبعض قال
أن هناك حوالي (15%)، وآخرون قالوا إن النسبة تبلغ حوالي (7%).




إذن
هناك فروق في الدراسات أو في نتائج الدراسات حول حجم مشكلة صعوبات التعلم،
وقد يكون هذا الاختلاف في تقدير حجم المشكلة ناتجاً عن درجة التشدد في
المحكات المستخدمة في الحكم على الصعوبة، فكلما كنا متشددين أكثر كلما خفت
النسبة، ولكما تساهلنا في المعايير وفي المحكات تزيد النسبة، فمثلاً من
قال: (أعتبر درجة صعوبة التعلم لدى الطفل إذا كانت درجة التفاوت في مستوى
صف دراسي واحد) هذا سيفتح مجالاً كبيراً لدخول أعداد كبيرة ضمن من لديهم
انخفاض في مستوى سنة واحدة، غير أن الذي يقول: (في مستوى سنتين دراسيتين)
هذا شدد في المحك المستخدم وبالتالي قلل من نسبة من يحكم أو من يطلق عليه
أو من يصنفوا ضمن صعوبات التعلم.




ومثل
ما قلت إن حجم المشكلة كبير، وهذه المشكلة ليست قاصرة على المدارس وإنما
توجد فيما قبل المرحلة المدرسية أيضاً فالمشكلة كصعوبة موجودة سواء في
مرحلة المدرسة أو في مرحلة ما قبلها.




ولو
أخذنا الأطفال في مرحلة المدرسة وأخذنا نسبة (2) أو (3) % من حجم الأطفال
المتواجدين في مدارس المرحلة الابتدائية على سبيل المثال نجد بأن العدد
كبير جداً، فحجم المشكلة كبير، مما يستوجب الالتفات والاهتمام بهذه الفئة
التي هي موجودة ضمن طلاب المدارس، والتي بحكم اعتبارات المنهج واعتبارات
تأهيل المدرسين العاديين قد يضيع الاهتمام بهم، وبالتالي تزداد مشاكلهم مع
مرور الوقت لأنهم لا يجدون من ينقذهم أو يساعدهم في التخطيط أو في التخلص
من المشكلات التي يعانون منها.




مجالات صعوبات التعلم:

هناك نوعان من صعوبات التعلم، صعوبات التعلم النمائية، وصعوبات التعلم الأكاديمية:

صعوبات التعلم النمائية: ترتبط بالمرحلة النمائية للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة فهي ليست خاصة على مرحلة قبل المدرسة فقط.

صعوبات
التعلم الأكاديمية: تظهر فقط في مرحلة المدرسة بشكل أساسي، وتظهر بشكل
أكثر في المراحل الصفية المتقدمة حيث يصعب أن تظهر في الصف الأول أو الثاني
الابتدائي، فعادة تظهر مشاكل صعوبات التعلم لدى الأطفال في مراحل متقدمة
بداية من الصف الثالث والرابع والخامس الابتدائي.




صعوبات التعلم النمائية:

من
الأهمية بمكان الالتفات والاهتمام بالأطفال في مراحل عمرية مبكرة بهدف
التعرف على القصور في الجانب النمائي لديهم، ومن ثم العمل على تحديد هذه
المشكلات والتدخل المبكر لمعالجتها حتى لا تتفاقم وتزداد حدة وشدة،
وبالتالي عندما يذهب الطفل إلى المدرسة تؤثر على أداءه الأكاديمي، وهذه
مسؤولية الأسرة، وأرى أن متابعة مشاكل الطفل في الجانب النمائي هي مسؤولية
الأسرة بدرجة أساسية، لأن الطفل موجود في البيت مع أمه طوال اليوم وتستطيع
الأم حتى ولو كانت درجة تعليمها غير جيدة أن تلاحظ إن كان هناك قصور عند
ابنها أو لا، فهي تستطيع ذلك من خلال خبرتها السابقة مع أطفالها الآخرين،
ومن خلال مقارنة هذا الطفل بالأطفال الآخرين الذين في مثل سنه كأولاد
الجيران أو الأقارب، والقصور واضح لا يحتاج إلى درجة من الثقافة أو التعلم
لكي يستطيع الإنسان ملاحظة أن الطفل لديه هذا القصور سواء في الكلام أو
التعبير عن النفس أو التذكر أو الانتباه، فهذه قضايا متيسرة وتستطيع أي أم
أو أب أن يلاحظها.




وإذا
ما ظهر مثل هذا القصور لدى هؤلاء الأطفال في هذه المرحلة العمرية المبكرة
فإن من الأهمية بمكان أن تسارع الأسرة إلى استشارة الجهات المتخصصة في هذا
الجانب أولاً، فلا نريد للأسرة أن تسكت عن المشكلة متمنية أو متذرعة بأن
هذه الصعوبة سوف تتلاشى مع مرور الوقت، فالطفل الذي لا يستطيع أن يتكلم في
سن سنتين أو سنتين ونصف لا نقبل من أسرته أن تقول: (هذا طفل صغير أو أن ابن
الجيران وهو في سنه لم يتكلم أو لننتظر عليه لفترة أطول).




وعلى
كل الأصعدة فالكشف عن المشكلة أو التحقق منها في مرحلة مبكرة يخدم جهتين،
الجهة الأولى أن تطمئن الأسرة بأن هذا الطفل ليس لديه مشكلة وفي هذا راحة
لأسرته، والجهة الثانية أن يتم التحقق من وجود مشكلة في مرحلة مبكرة وهذا
سيعمل على طلب المساعدة للتدخل المبكر لمساعدة هذا الطفل في مرحلة مبكرة.




والقاعدة
العامة التي نؤمن بها أنه كلما كان التدخل مبكراً كلما كان الأثر الإيجابي
أفضل على حياة هذا الطفل وعلى مستقبله سواء في الجانب الأكاديمي أو في
مستقبل حياته بشكل عام، نحن نأخذ الجانب الأكاديمي كمظهر أساسي لأنه في
مجال عملنا، لكن انعكاسات القصور ليست فقط على الجانب الأكاديمي بقدر ما هي
على حياة الطفل بشكل عام، فالمسؤولية في تقديري هي مسؤولية الأسرة، ويجب
أن تنتبه الأسرة إلى هذا الجانب في محاولة للتعرف على ما إذا كانت لدى
أطفالهم مشكلات يمكن للآخرين أن يتدخلوا في الوقت المناسب لوضع برامج
لمعالجة مثل هذا القصور.




ويمكن للأسرة أن تسأل:

ما هي جوانب القصور النمائي التي يمكن الانتباه لها في حياة الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة؟



يمكن
القول أن أكثر المشاكل التي قد تظهر لدى الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة
تظهر في جانب اللغة، وبشكل أساسي في التواصل أو التعبير أو استقبال اللغة،
وقد تظهر في الجانب المعرفي وبشكل أساسي في قدرة الطفل على الانتباه أو
قدرته على التميز أو قدرته على التذكر أو قدرته على مواجهة المواقف الجديدة
وكيفية التصرف فيها أو حل المشكلات أو المفاهيم أو استخدام الحواس، وهذه
الأشياء يمكن ملاحظتها، وأيضاً تظهر في الجانب البصري الحركي وهي درجة
التناسق أو التآزر التي قد تظهر لدى الطفل حيث أن أي قصور في أي جانب من
هذه الجوانب سيكون له انعكاسات كبيرة على مستقبل هذا الطفل، فنحن بقدر ما
نتدخل مبكراً بقدر ما نساعد على التخفيف من حجم المشكلة والتخفيف من درجة
تأثيرها على حياة الطفل وأداءه الأكاديمي فيما بعد.




صعوبات التعلم الأكاديمي:

صعوبات
التعلم الأكاديمي هي صعوبات ترتبط بالمنهج الدراسي والمهارات المكتسبة،
ونتوقع أن يكون تحصيل الطالب منخفضاً بدرجة كبيرة في القراءة أو في إجراء
العمليات الحسابية أو في الإملاء أو في الكلام، وهذه هي أكثر المشكلات التي
تظهر عند الأطفال في الجانب الأكاديمي.




وفي
تقديري أكثر المشكلات هي صعوبة القراءة، لا أقلل من المشاكل والصعوبات
الأخرى فكلها موجودة لكن حجم مشكلة صعوبات القراءة مقارنة بالصعوبات الأخرى
كبير جداً، ومن الدراسات التي أجريت في هذا الميدان للتعرف على حجم أو
طبيعة برامج صعوبات التعلم وجد أن أكثر من (75%) من الأطفال الذين يخدمون
من خلال برامج صعوبات التعلم هي برامج صعوبات التعلم في القراءة، وأنتم
تعرفون أثر صعوبة التعلم في القراءة ليس فقط على اللغة والقراءة وإنما على
التحصيل بشكل عام، وإذا ما كانت هناك مشكلة في قراءة وفهم الطفل لما يقرأ
فقد ينعكس هذا القصور على أداءه في بقية الموضوعات الأخرى، وهذا جانب بحاجة
إلى توفير أدوات متخصصة مقننة يمكن للعاملين والمدرسين المتخصصين في غرف
المصادر أو المدرسين بشكل عام من أن يستخدموا هذا النوع من الاختبارات في
التعرف على مشكلات التحصيل لدى الأطفال.




من
الدراسات التي قمت بها دراسة تتمثل في التعرف على كيف ينظر المدرسون إلى
الأطفال ذوي صعوبات التعلم، وكنا نحاول أن نتعرف على خصائص الأطفال ذوي
صعوبات التعلم من وجهة نظر المعلمين، ولم تختلف نظرة المدرسين نحو خصائص
الأطفال ذوي صعوبات التعلم من الخصائص التي ظهرت من خلال العرض السابق في
هذا الموضوع.




وفي
مجال التقييم أريد أن أشير إلى أنه تم تطوير مقياس صعوبات التعلم واستطعنا
في العام الماضي أن نوفر هذه الأداة التي قلت إنها تعتمد على الخصائص
السلوكية، طورنا اختبار مقنن يمكن من خلاله أن نحكم حكماً أولياً وهو يعتمد
على المعلومات التي نحصل عليها من المدرس أو من ولي الأمر، وهذا الاختبار
يحدد هل لدى الطفل صعوبة في التعلم أم لا، فإذا ظهر أن الطفل لديه صعوبة في
التعلم تكون هناك إجراءات لاحقة للتحقق من الصعوبة ومدى أهلية الطفل لتلقي
خدمات التربية الخاصة.




الأسباب:

في
القانون الأمريكي (142/94) لعام (1975م) أو (1977م) المعدل نجد تعريفاً
لصعوبات التعلم بأنها عجز في واحد أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية،
ولكن ذلك التعريف لم يوضح ماذا يقصد بالعمليات النفسية الأساسية مما جعل
خلافاً أو تفسيرات مختلفة لمفهوم العمليات النفسية الأساسية، ولم يشر
التعريف بشكل واضح إلى السبب الكامن خلف صعوبات التعلم، ولكن ظهرت تعريفات
أخرى بعد ذلك في سنة (1981م) وكان الفرق في التعريف الجديد عن التعريف
السابق الذي لم يحظ بالإجماع هو الإشارة بشكل واضح إلى أنه يفترض أن تكون
صعوبات التعلم ناتجة عن وجود خلل في الجهاز العصبي المركزي، وهذا تطور جديد
في نص التعريف الذي ظهر في سنة (1981م).




وجاء
تعريف سنة (1985م) أيضاً لتعريف صعوبات التعلم، وبالرغم من أنه لم يكن
تعريفاً رسمياً إلا أنه جاءت فيه الإشارة إلى أن صعوبات التعلم يفترض أن
تكون ناتجة عن وجود خلل في الجهاز العصبي المركزي.




ويمكننا
القول بأن هناك اتفاقاً أو توجهاً عاماً إلى أن الصعوبات ذات ارتباط بوجود
تلف أو خلل نتاج أحداث تمر بالطفل في مرحلة ما قبل الولادة وهي تسمى
(إصابات الدماغ المكتسبة)، ومنها أيضاً إصابات أثناء الولادة أو بعدها، ما
قبل الولادة مرتبط بالأم والأمراض التي تصاب بها والارتطامات والسقوط الذي
تتعرض له، أما أثناء الولادة فهذا أمر مرتبط بوجود خلل أو مشكلة في العملية
الميكانيكية أثناء الولادة، فمثلاً يمكن أن تلحق أضرار بالدماغ أثناء سحب
الطفل، وما بعد الولادة مرتبط بشكل أساسي بقضية الطفل والأحداث التي تقع له
والأمراض التي يصاب بها.




والبعض
يرى بأنه قد تكون هناك بعض العوامل الوراثية لهذا الجانب، وهناك من يذهب
إلى قضية الأطعمة كعنصر أساسي في صعوبات التعلم، وبشكل أساسي يبقى كل ما
قيل من عوامل ترجع في النهاية إلى الدماغ.




غرفة المصادر:

هناك أكثر من بديل يستعمل لخدمة الأطفال ذوي صعوبات التعلم، ومن هذه البدائل:

1- البرنامج الاستشاري.

2- المدرس المتجول.

3- برنامج غرفة المصادر.



وأكثر
هذه الأنماط أو البرامج شيوعاً واستخداماً هو برنامج غرفة المصادر، وهو
نفس البرنامج الذي بدأت الأمانة العامة للتربية الخاصة بتنفيذه والعمل
بموجبه في المدارس من خلال فتح غرف مصادر في عدد من المدارس في مناطق
المملكة المختلفة.




وغرفة
المصادر هي فصل دراسي يأتي إليه التلاميذ لفترة من يومهم الدراسي ويؤدي
خدمات تربوية خاصة، ولا بد أن توجد هذه الغرفة في المدرسة في موقع ملائم
مناسب فيها شخص متخصص يقوم بخدمة الأطفال المحولين من قبل المدرسين ممن
لديهم مشكلات أو صعوبات في التعلم وجاء استخدام مصطلح غرفة المصادر كبديل
للفصل الخاص بخدمة الأطفال الذين لديهم مشكلات بسيطة، ولكن لا يعتبر بديلاً
نهائياً عن الفصل الخاص فكل له مجالاته في طبيعة الخدمة التي يقدمها،
والأطفال الذين لديهم مشكلات بسيطة مثل صعوبات التعلم أو الاضطرابات
السلوكية يمكن أن يخدموا من خلال غرفة المصادر.




ويجب
أن يكون برنامج غرفة المصادر مبيناً على الحاجة الملحة للأطفال لمثل هذا
البرنامج، لا أن يكون موضوعاً لتوقع أو افتراض أو تعليمات من جهات معينة
تطالبنا بافتتاحه، يجب أن يكون هناك حاجة وضرورة تتمثل في مشكلة موجودة
وعدد كبير من هؤلاء الأطفال الذين هم بحاجة إلى خدمة لا يجدونها، والبديل
المناسب لخدمتهم هو وجود غرفة المصادر.




هناك
أمور مهمة خاصة بمن يستخدمون غرفة المصادر منها أنه يجب التأكد على أن
الأساس الذي يبنى عليه البرنامج هو ألا يقوم معلم غرفة المصادر بوضع برنامج
للتلميذ ويتوقع من المدرسة أن تعدل المنهج، لا يأتي المدرس ببرنامج جديد
ويقول للمدرسة إن هذا برنامجي أفرضه عليكم، بل بدلاً من ذلك يجب أن يعمل
معلم غرفة المصادر جنباً إلى جنب مع معلم الفصل العادي؛ لكي تدور جميع
أنشطة معلم غرفة المصادر حول برنامج الفصل العادي، وهذه قضية مهمة جداً يجب
التنويه عليها في طبيعة دور مدرس غرفة المصادر، فكثير من الإخوة المدرسين
الآن يواجهون مشكلة كبيرة جداً في تحديد دورهم وهم يعملون ضمن المدرسة
العادية، ولا بد أن يتضح دور مدرس غرفة المصادر بين المنهج الموجود
والبرامج المطبقة بعيداً عن سلخ الطفل عن واقع الوضع المدرسي أو الحياة
المدرسية، فلا بد أن يؤخذ بعين الاعتبار أن هناك منهجاً مدرسياً لهذا الطفل
وهناك واجبات مدرسية ويجب أن تراعى طبيعة البرنامج وطبيعة احتياج هذا
الطفل والمعلومات التي يفترض أن تقدم له.




الأسلوب المستخدم يفرض نمطه طبيعة المرحلة الصفية، هناك أسلوبان يمكن أن يستخدما حسب ما يتناسب مع طبيعة المرحلة الصفية.



1- أسلوب تدريس المهارات الأساسية للمراحل الدراسية الأولى:

فإذا
كان الطالب في الصف الأول أو الثاني أو الثالث الابتدائي أي في صفوف
المرحلة الابتدائية الأولى يمكن للمدرس أن يستخدم معه أسلوب المهارات
الأساسية، وأن يعمل معه من خلال التركيز على جوانب الضعف بهدف العمل على
تحسين هذه الجوانب بقصد تمكين الطفل أو جعله مستعداً لعملية التعلم
والمهارات التعليمية.




2- أسلوب استراتيجيات التعلم:

ويجب
التأكيد عليه في المراحل الصفية المتقدمة، وهو لا يراعي فقط مجرد العجز أو
الصعوبة أو الضعف لدى الطالب بل يراعي طبيعة المنهج والمهارات التعليمية
المقدمة.




وتبقى
قضية وضع المخطط المناسب لعمل جدول مدرس غرفة المصادر، وهو يرتبط بدرجة
التنسيق بين مدرس الصف العادي من جهة ومدرس غرفة المصادر من جهة أخرى.




مميزات غرفة المصادر:

1-
الطلاب في هذا البرنامج يحظون بمميزات برنامج علاجي كامل معد من قبل معلم
غرفة المصادر غير أنه يطبق بالتعاون مع معلم الفصل العادي.


2- يمكن أن يستفيد التلاميذ من تدريب معين في غرفة المصادر بينما يكونون مع أقرانهم سناً في المدرسة.

3- غرفة المصادر أقل تكلفة في تشغيلها من البرامج الأخرى المتخصصة.

4- يمكن أن يكون لغرفة المصادر تأثير كبير إذ يمكن خدمة عدد أكبر من الطلاب في ظل ترتيبات غرف المصادر.

5- يمكن ضم الأطفال الصغار ممن لديهم مشاكل بسيطة وذلك منعاً للاضطرابات الشديدة اللاحقة.

6-
يمكن للأطفال أن يتلقوا مساعدة المدارس القريبة منهم بحيث تلغى هذه
الترتيبات أو تقلل من ضرورة نقل الأطفال المعوقين إلى المدينة، لأنه عندما
يوجد أكثر من موقع يخدم الطفل في المركز الموجود أو في المدرسة القريبة منه
فلا داعي لأن يستخدم وسيلة نقل إلى منطقة ثانية.


7-
يعطى الطلاب جداول مرنة يمكن من خلالها تطبيق المعالجة الكاملة في فصولهم
بواسطة المعلم العادي مع بعض المساندة من مدرس غرفة المصادر أو في غرفة
المصادر نفسها على قدر الاحتياج، وينبغي أن يبقى الطفل في معظم الوقت بغرفة
الفصل العادي.


8- باستخدام غرفة المصادر يتم تجنب التسميات والوصم والعزل.

9-
بما أن غرفة المصادر ستستوعب أغلب الأطفال المعوقين بالمدارس فإن الفصول
العادية ستكون ترتيبات تدريسية للتلاميذ المعوقين حقاً، أي للأطفال الذين
وضعت الفصول الخاصة من أجلهم، بمعنى أن غرفة المصادر لن تكون بديلاً للفصول
الخاصة، حيث أن الفصول الخاصة ستخدم من كانوا بحاجة للخدمة ضمن هذه
الفصول.




المشاكل المحتملة في برنامج غرفة المصادر:

يجب
توقع ظهور بعض المشاكل عند تطبيق برنامج غرفة المصادر، وهذه المشاكل وضع
طبيعي لمثل هذه البرامج حتى في الدول التي سبقت واستخدمت هذا النموذج
ولفترة طويلة، فهم هناك لا يزالون يعانون من بعض هذه المشاكل.




1-
هناك هبوط في طبيعة البرنامج لدرجة أن أصحاب العلاقة لا يعرفون المتوقع
منهم، فلا بد أن يكون البرنامج واضح لأن هذا يسهل عمل العاملين وما يفترض
أن يحققوه من البرنامج.




2-
أن يكون متوقعاً من البرنامج نجاحاً كبيراً وحينما لا يحقق مثل هذا النجاح
يصاب العاملون بخيبة أمل، وهذا ما يجعل برنامج غرفة المصادر أو برنامج
صعوبات التعلم في المدارس العادية يوضح في بدايته على أنه برنامج تجريبي
لمدة سنتين مثلاً، وأنا أعتقد أنه أثناء السنتين لو أخذنا كل المقومات
الضرورية لنجاحه فسوف يحقق النجاح المطلوب، ولكن من يحكم بعد سنتين عليه
يجب أن يراعي أنه تجربة أولى، ويجب ألا نتوقع من البرنامج أكثر من المعقول
وإلا سنصاب بخيبة أمل، فبرنامج غرفة المصادر لن يجعل جميع الأطفال عاديين
حيث أنه ليس كل من سيذهب إلى غرفة المصادر سيصبح عادياً، فالصعوبة تظل
صعوبة موجودة إذ أن صعوبة التعلم هي حالة، وهذه قضية مهمة جداً يجب أن
نلتفت إليها، فصعوبة التعلم هي حالة مستمرة، وبالتالي جاء التأكيد في
التوجهات الحديثة لخدمة الأطفال ذوي صعوبات التعلم على خدمة هؤلاء الأطفال
في مرحلة ما بعد المدرسة، بمعنى التأكيد على البعد المهني في حياة هؤلاء
الأطفال، لأن الحالة تبقى متوفرة مع الأطفال وموجودة مع الكثير منهم، فنحن
نتدخل بعلاج يؤثر في درجة مستوى الصعوبة الموجودة لدى الطفل، وبعض الصعوبات
السهلة البسيطة يمكن التغلب عليها وهي معظم حالات الأطفال الذين لديهم
صعوبات في التعلم، لكن هناك أيضاً صعوبات تعلم شديدة، كما أن هناك صعوبات
حادة، بقدر ما تكون الصعوبة شديدة تكون درجة تأثير التدخل للمعالجة أقل
خاصة إذا جاء لاحقاً.




وستبقى
المشكلة موجودة فيجب ألا يخطر في ذهننا أن كل من يذهب إلى غرفة المصادر
سيصبح طفلاً عادياً ويتخلص من كل مشاكله، كما أنه لن يتم القضاء على جميع
المشاكل لمعظم الأطفال الموجودين في البرنامج.




3- من المشاكل المحتملة الافتراض بأن برنامج غرفة المصادر هو بديل تام لبرنامج الفصل العادي.



4-
قد لا يتوفر فهم جيد من قبل العاملين الآخرين الموجودين في مثل هذه المدارس
وبالتالي يكون هناك قصور في فهم دور مدرس غرفة المصادر أو البرنامج نفسه
ويحدث تقليل من شأن دور غرفة المصادر من قبل المدرسين الآخرين على اعتبار
أنه أمر هين ولا يوجد به مشكلة ولا يحتاج إلى مدرس متخصص كي يعمل مع هؤلاء
الأطفال مع الاعتقاد بأن أي فرد يمكن أن يعمل معهم.


5- استخدام بعض المرافق أو المباني غير الملائمة.
.....
أغلى سلام لكم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://aniss.all-up.com
أميرة القلوب
عضو فعال
عضو فعال
أميرة القلوب


انثى عدد المساهمات : 5204
نقاط : 31255
تاريخ التسجيل : 09/08/2011

الـطـفــل ....ومشـاكـل وصـعـوبـات  التـــعـــلم  .... Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـطـفــل ....ومشـاكـل وصـعـوبـات التـــعـــلم ....   الـطـفــل ....ومشـاكـل وصـعـوبـات  التـــعـــلم  .... I_icon_minitimeالأحد يوليو 29, 2012 11:47 am

انيس القلوب صديق المكان والقلم

مشكور على روعة الطرح الاكثر من رائع

ومنه نستفيد لفلذات قلوبنا

كل التحية الك على روعة الطرح

اغلى سلام يا انيس المكان

اميرة القلوب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فارس العرب
مـــشـــرف
مـــشـــرف
فارس العرب


أوسمة العضو : التميز
عدد المساهمات : 696
نقاط : 24662
تاريخ التسجيل : 15/10/2011

الـطـفــل ....ومشـاكـل وصـعـوبـات  التـــعـــلم  .... Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـطـفــل ....ومشـاكـل وصـعـوبـات التـــعـــلم ....   الـطـفــل ....ومشـاكـل وصـعـوبـات  التـــعـــلم  .... I_icon_minitimeالأحد يوليو 29, 2012 11:50 am

تسلم االموضوع المهم والمفيد منه نستفيد
مميز اخي
تحيتي لك
فارس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ثورة روح
مراقبة عامة
مراقبة عامة
ثورة روح


انثى عدد المساهمات : 1293
نقاط : 25146
تاريخ التسجيل : 12/11/2011

الـطـفــل ....ومشـاكـل وصـعـوبـات  التـــعـــلم  .... Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـطـفــل ....ومشـاكـل وصـعـوبـات التـــعـــلم ....   الـطـفــل ....ومشـاكـل وصـعـوبـات  التـــعـــلم  .... I_icon_minitimeالأحد يوليو 29, 2012 12:32 pm

اه تعبت وانا بقرأ بيه

ايه ده يا انيس يادوبك مفطرين هريتنا قراءة

بس بجد مرس جدا جدا على التوبيك الجميل ده

مفيد وهام جدا

تحيتي ليك ياقمر

سلاااااااااااااااام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الشام
عضو فعال
عضو فعال
بنت الشام


عدد المساهمات : 541
نقاط : 23823
تاريخ التسجيل : 23/02/2012

الـطـفــل ....ومشـاكـل وصـعـوبـات  التـــعـــلم  .... Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـطـفــل ....ومشـاكـل وصـعـوبـات التـــعـــلم ....   الـطـفــل ....ومشـاكـل وصـعـوبـات  التـــعـــلم  .... I_icon_minitimeالأحد يوليو 29, 2012 1:19 pm

ههههههههههههههههههههه لك موتيني ضحك ياثورة

خفي ع الريس ههههههههههههههههههههههههه

بجد تسلم ايديك خيو انيس على جمال الموضوع كتير ناااااااااايس

تحيتي لالك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جوهرة ملكة
مراقبة عامة
مراقبة عامة
جوهرة ملكة


انثى عدد المساهمات : 1906
نقاط : 26308
تاريخ التسجيل : 14/08/2011

الـطـفــل ....ومشـاكـل وصـعـوبـات  التـــعـــلم  .... Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـطـفــل ....ومشـاكـل وصـعـوبـات التـــعـــلم ....   الـطـفــل ....ومشـاكـل وصـعـوبـات  التـــعـــلم  .... I_icon_minitimeالأحد يوليو 29, 2012 1:39 pm

مشكور اخي الغالي انيس على اختيارك

للمواضيع الهادفة والمفيدة

موضوع راق لي كتير

سلامي وورودي ياغالي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سيدة الرمانسية
عضو فعال
عضو فعال
سيدة الرمانسية


عدد المساهمات : 134
نقاط : 22634
تاريخ التسجيل : 27/07/2012

الـطـفــل ....ومشـاكـل وصـعـوبـات  التـــعـــلم  .... Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـطـفــل ....ومشـاكـل وصـعـوبـات التـــعـــلم ....   الـطـفــل ....ومشـاكـل وصـعـوبـات  التـــعـــلم  .... I_icon_minitimeالأحد يوليو 29, 2012 8:04 pm

مشكور على الموضوع والمعلومات موضوع متميز
ودي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الرجل الغريب
Admin
Admin
الرجل الغريب


ذكر عدد المساهمات : 3320
نقاط : 29383
تاريخ التسجيل : 09/08/2011

الـطـفــل ....ومشـاكـل وصـعـوبـات  التـــعـــلم  .... Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـطـفــل ....ومشـاكـل وصـعـوبـات التـــعـــلم ....   الـطـفــل ....ومشـاكـل وصـعـوبـات  التـــعـــلم  .... I_icon_minitimeالأحد يوليو 29, 2012 8:11 pm

مرحبا بكل الرائعين حبرا وتواجدا
عطرتم المكان بافلامكم النيرة التي زادت الطرح جمالا وأناقة
ممنون لكم على الاطلالة البهية منكم وعلى حروفكم الزكية
أغلى سلام لكم ورمضان مبارك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://aniss.all-up.com
ايلاف
عضو فعال
عضو فعال
ايلاف


أوسمة العضو : القلم النابض
انثى عدد المساهمات : 1694
نقاط : 25643
تاريخ التسجيل : 16/11/2011

الـطـفــل ....ومشـاكـل وصـعـوبـات  التـــعـــلم  .... Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـطـفــل ....ومشـاكـل وصـعـوبـات التـــعـــلم ....   الـطـفــل ....ومشـاكـل وصـعـوبـات  التـــعـــلم  .... I_icon_minitimeالإثنين يوليو 30, 2012 7:14 am

انيس الطيب

مشكور جدا على روعة طرحك المميز

كلامك فيه الافاده والاستفاده مشكور ياطيب

متالق باختياراتك المتميزه دايما

تحياتي الك وسلامي

ايلاف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الرجل الغريب
Admin
Admin
الرجل الغريب


ذكر عدد المساهمات : 3320
نقاط : 29383
تاريخ التسجيل : 09/08/2011

الـطـفــل ....ومشـاكـل وصـعـوبـات  التـــعـــلم  .... Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـطـفــل ....ومشـاكـل وصـعـوبـات التـــعـــلم ....   الـطـفــل ....ومشـاكـل وصـعـوبـات  التـــعـــلم  .... I_icon_minitimeالأربعاء أغسطس 08, 2012 5:00 pm

ايلاف الطيبة
الشكر لك على جمالية العبور العطر
ممنون لك على ما خططت هنا
سلامي لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://aniss.all-up.com
 
الـطـفــل ....ومشـاكـل وصـعـوبـات التـــعـــلم ....
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديــــات همس القلــوب :: الأسرة والمجتمـع :: منتدى آدم و حـواء ...-
انتقل الى:  
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» سهرة للمجانين فقط { على الساعة 25 ..من اليوم 8 }
الـطـفــل ....ومشـاكـل وصـعـوبـات  التـــعـــلم  .... I_icon_minitimeالسبت يونيو 08, 2024 8:06 pm من طرف الرجل الغريب

» مطلوب اداريين
الـطـفــل ....ومشـاكـل وصـعـوبـات  التـــعـــلم  .... I_icon_minitimeالخميس مايو 02, 2024 5:44 pm من طرف الرجل الغريب

» رسالة الى غرفة الضمير
الـطـفــل ....ومشـاكـل وصـعـوبـات  التـــعـــلم  .... I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 19, 2024 6:31 pm من طرف الرجل الغريب

» حكاية ...مساء
الـطـفــل ....ومشـاكـل وصـعـوبـات  التـــعـــلم  .... I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 19, 2024 6:14 pm من طرف الرجل الغريب

» لا تساهموا في مرض هذه الحياة
الـطـفــل ....ومشـاكـل وصـعـوبـات  التـــعـــلم  .... I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 05, 2024 3:13 pm من طرف الرجل الغريب

» أنا لست حزينا ....سوى أنني لست سعيدا
الـطـفــل ....ومشـاكـل وصـعـوبـات  التـــعـــلم  .... I_icon_minitimeالسبت فبراير 24, 2024 4:04 pm من طرف الرجل الغريب

» أنا لست حزينا ....سوى أنني لست سعيدا فقط ...
الـطـفــل ....ومشـاكـل وصـعـوبـات  التـــعـــلم  .... I_icon_minitimeالجمعة فبراير 23, 2024 4:37 pm من طرف الرجل الغريب

» رقصة وجع 1
الـطـفــل ....ومشـاكـل وصـعـوبـات  التـــعـــلم  .... I_icon_minitimeالجمعة فبراير 16, 2024 3:09 pm من طرف الرجل الغريب

» رقصة وجع
الـطـفــل ....ومشـاكـل وصـعـوبـات  التـــعـــلم  .... I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 13, 2024 6:46 pm من طرف الرجل الغريب

» حكاية سفر 1
الـطـفــل ....ومشـاكـل وصـعـوبـات  التـــعـــلم  .... I_icon_minitimeالإثنين فبراير 12, 2024 3:38 pm من طرف الرجل الغريب