في حصة التاريخ
يرسم الخريطة
ليست خريطةَ الطريق
في زاوية الخريطةِ وضع نقطة ً
ماذا تعني تلك النقطة ؟
ثم وضع نقطة ً تلو نقطة
موقعة ً تلو موقعة
هنا مؤتة
هنا عين ُ جالوت
هنا حطين ُ
أشرق وجهَه ُ . . . عبس َ ...
لا أدري
صرخ َ. . . ضحك َ
لا أدري
زمجرَ . . . تبسم َ
لا أدري
اختلطت ْ كل ُ الأوراق ِ
رسمَ خطا ً
هذا نهرُ الأردن
هذا النهرُ الصغير ُ . . .
شهد بطولات ٍ كبيرة
هذا نهرُ الكرامة . . .
شاهد ٌ أزلي
أن هذه الأرض َ
" فلسطينية ٌ كانت .. و لم تزل "
هذا الطين ُ فلسطيني . . .
هذا الماء ُ فلسطيني . . .
تلك الصخور ُ فلسطينية ٌ . . .
فيها زهرُ النرجس ِ الأبيض
و طعم ُ الزيتون ِ الأسمر
ورائحة الليمون ِ الأخضر
و لأجلها يراق ُ الدم ُ الأحمر
***
ثم وضع نقطة ً
هذه عروس ُ البحر ِ... يافا
لا زال َ موجُ البحر ِ
يغسل ُ شواطئـَها
فمن يغسلُ شوارعـَها؟
من يطهر ُ موانئـَها ؟
من دنس ِ يهود
***
من تراب ِ هذه الأرض ِ
ينبت ُ الجميز ُ و الخروب ُ
و منها كحل َ جدي عينيه ِ
و لأجلها سقط َ شهيداً
و أستشهد أبوك َ يا أمجد
و أخوك َ يا أحمد
***
ثم وضع َ نقطة ً
وقال هذه أسدود ُ
هذه بلدُك يا أسعد
صمدت في وجهِ الغزاة ِ
تسعة ً و عشرين َ عاما ً
فشهدت يا ولدي
أطول َ حصار ٍ في التاريخ
***
في حصة ِ التاريخ
مربعاً رسم َ في وسط ِ الخريطة ِ
رمزا ً لعاصمةِ الدولة ِ
هذه القدس ُ
"و الأقصى يزينـُها "
مسرى النبي ِ
شريان ٌ ينزف من دمي
و جفن ُ العين ِ من عيني .... يحْميها
فمن ْ يسهرُ يناجيها ؟
من يرفع ُ رايةَ الوطن ِ.. فوقَ روابيها ؟
من يرفعُ رايةَ الوطن ِ..على قباب ِ أقصاها ؟
من سيكون صلاح َ الدين ِ ؟
ومن عمر ؟
شبل ٌ منكم ُ سيرفع ُ يوما ً
راية َ النصر ِ
من بينكم سيظهر صلاح ُ الدين ِ
في عيونِكم أرى عيني عمر
وشموخ سعد ٍ و إصرار خالد
" يا قدسُ يا زهرة َالمدائن ِ "
" يا حبيبة َ السماء ِ "
يا قدس ُ ... و إن طال َ الإنتظار ُ
فالنصر ُ بإذن الله ِ آت ٍ
آت ٍ . . آت ٍ . . آت