أنت في واقع ....مزيف ...

أنت ...في واقع مزيف...
يحمل من السخافة ما يكفي... ليكبر فيك الغضب ...
ويمنحك تأشيرة ....الى قاموس قلة الأدب ...
ولكي تصل... الى هذا الاستنتاج ....
يجب أن لا تكون ممثل في هذه الحياة ...أو تمارس الاخراج....
لأن الاخراج ...فاشل ...
والممثلون يلعبون أدوار ...غير موجودة في النص...
والنص ...يبحث عن كاتب ...
لهذا ...سأحجز لك مقعد مع الجمهور ....
هو صبور ...
لاتغريه القصور ...
وأنواع العطور ...
سوى أنه يعشق الوضوح ....و الحقيقة ...
ويفرق.... بين الساعة والدقيقة ...
ولا يخادع ...الصديق أو الصديقة ...
هو جمهور مأدب ....
لا يرتدي القناع ...والفرح المعلب ...
لا زال يحمل ...مواصفات انسان ...
ذكي ...قنوع ....وطيب اللسان ....
هو لا يرتدي... القناع ....
لايشترى ...ولا يباع ...
معدنه ...خام ...
يميز بين الحلال ...والحرام ...
وليس عبدا ..للمال أو الحكام ...
له شهامة ...وكبرياء ....
يمارس الحياة ...مع الأسود والأوفياء ...
ويترك في الجهة الأخرى ...كل التافهين الأغبياء ...
يمارسون تلك الحياة ...المزيفة ....
التي تمنحهم كم هائل.... من الأحزان ...
ويحصدون الخيبات ....من كل الألوان ...
فتصبح حياتهم ...عويل وبكاء ...
لا هم من الرجال ...ولا من اانساء ...
لأن كل المسرحيات ...لها نهاية ...
حيث أبطالها ماتوا.... قبل البداية ....
فاحذر ...أن تكون من الممثلين على مسرح هذه الحياة لأن المخرج ...يحب تغيير الوجوه ...
فتصبح ...عاطل عن ممارسة الحياة ...
بتفاصيلها ...الواضحة...
فتصبح كبضاعة ...يحكمها ميزان الأسعار ..
أو كغرفة ...للايجار ...
لأن الحياة بلا هدف ...هوانتحار ...
::::::::::::::

» قصة من واقع الحياة
» واقع لحروف معكوسة
» فلسفة واقع لغائبون يحفهم الحضور