لما اعتذرت.... لنفسي وقلمي...

الى ما يقرب ...من نصف ساعة ...أو أكثر..
وأنا واقف رفقة قلمي ....على باب ورقة بيضاء ...
حيث المفتاح ...ضاع من بنات أفكاري ...
ولكي لا أعاني ...من برد الفراغ ...
طرقت باب الورقة من جديد ...عدة مرات...
ولا مجيب ...
فاعتذرت لنفسي ..ولقلمي ...
ودهبنا في جولة... بين شوارع غرفتي ...
الغير المرتبة ...مثلي...
الى حدود... النافذة ....
فبدأت ...أدخن سجارة ...
وشفتاي...تردد نغما ...كأنه من قيثارة ...
حينها أدركت... أنني في ورطة ...
ولم يكن هناك سببا ...لأكون على هذه الحالة المزرية ..
حيث كان يومي ...مثل البارحة ...و قبل البارحة ...
لأن أيامنا في هذه البلاد ...تتكرر مثل الجائحة...
تحمل نفس الوجوه ..في نفس الأماكن...
ونفس الضجيج ...على نفس الأرصفة ..
وأنا لم أعد أكثرت.... لشوارع البلاد ...
ولا بلغط ...العباد ....
حيث بعد الافراج عني من عملي.. وأنا مكسو بالملل...
وعقلي ينخره... الفراغ والكسل ...
دوما أستنجد بقلمي ...وورقة بيضاء ..
ولكن ....هذا المساء ...
شلت أناملي ... فأنا غاضب الآن و مستاء ...
أفكاري... شاردة... ومبعثرة ...
حتى أصبحت أمام نفسي ...أضحوكة ومسخرة ...
الابتسامة ...واقفة على شفتاي في حذر ...
والدموع ...واقفة على رموشي وممنوعة من السفر ...
كنت كمتشرد ...في شارع منهك تعبث به عاصفة ...
أو كشخص بلا ضمير ...أو عاطفة ...
أي سوى ....جثة واقفة ....
تحيى... بلا هدف ....
وهي تمارس.... الموت الصغير ...
وأنا سأحاول ...أن أغير هذا الوضع الخطير ...
سأضع رأسي على الوسادة ...وأكون لأحلامي سفير ...
بها سأغادرة هذه الغرفة البئيسة.... ومعها سأطير....
راجيا من الله ...أن أعود لكم بسلام ...
لنكمل سهرتنا ...وما بيننا من كلام ...
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::