عندما ...يحل المساء...
وهو يرتدي.... سترته السوداء...
أكون في غرفتي منفيا.. عن ضجيج الناس والضوضاء..
ومحاصرا.... داخل مستنقع أفكاري...
التي تقودني دوما ...الى المجهول الغامض ...
حيث فيه.... تحاصرني الأسئلة ...
التي أحسها كبركان... تنخر جمجمتي ...
استعدادا... للانفجار ....
وأنا ...بين كيف ...ولماذا ....
أخاطب دوما الحياة ...والوجود ...
كأنني أبحث عن سر ما.... لايعرفه أحد ...
أو عن حلقة ضائعة....أومشهد مبثور...
من مسرحية الحياة ...
وأنا لاشيئ ينقصني في هذه الحياة ...سوى أن أفهمها...
لهذا ....صرت أبحر في غموض وعظمة هذا الكون...
باحثا كذلك في طباع الناس...والشكل...واللون ...
ثم أدون ما أدونه ... مما قادني جنوني اليه ..
وتكون قهوتي وسيجارة... فاصل ...
بعدها أختار للقراء ..موضوع أكتب فيه ..لأواصل..
أكتب ...عن هموم الناس ...
أكتب عن الحب ..وعن من غتاله بالرصاص...
أكتب عن الأخلاق ...وما أصابها من افلاس ...
كأنني.... أحاول استرجاع العصر الجميل ...
حيث كانت فيه الناس... تواسي الناس ...
والأخلاق... شيئ مقدس ...
والحب ...كان جنة للقلوب ...
لهذا أنا أحاول أن أكتب عصرنا هذا... بالمقلوب ...
وأهدي لكل قلب... وردة ...وشمعة ...
أزرع الفرح فيه.... وأمسح عنه كل دمعة ...
لأن من فرح الآخرين ...أستلهم فرحي ...
وأنا لست بكاتب ...أو قصاص ...أو مسرحي...
سوى أنني أحارب الفراغ ...وأفرغه من فراغه ...
لأنني.... لست من أهل القبور ...
لازلت أملك ..ضمير ..واحساس ...وشعور ...
قلبي ...خام..
وعقلي ...لا يتوه في الزحام ...
وأفرق جيدا ...بين الحلال والحرام ...
هنا يكون ...مسك الختام ...
طابت ليلتكم ...بأجمل الأحلام ...
لكم مني ...ألف سلام ...
::::::::::::::::::::::::::::::::::