خدعة ...اسمها الحياة
أنا الآن ...سأعبث بحريتي على الورق ...
سأسحق غضبي ...وأغتال ما بي من أرق ...
ولا يهمني من كذب... ومن صدق...
ومن نجى... ومن غرق..
سأتسلطن في غرفتي ....مستمتعا بعزلتي ...
أغلقت هاتفي الجوال ...
حيث... لاجديد سيأتي منه أو يقال ...
وأنا قررت أن أكتب ...شعرا ...أو مقال ...
الطقس بارد ...
وعقلي ...مسافر وشارد ...
يبحث عني... في هذا الكون ...
لنبدأ... سهرتنا ...
في يدي اليمنى.... فنجان قهوة سادة ...
واليد اليسرى... بها سجارة كالعادة ...
دخانها ...يداعب صمت المكان ....
الذي يشعرني بوجودي ...حيث أصبح اثنان ..
الأول ...يحمل فرحا مشبوه ..
والثاني.... يحمل حزنا أحمق معتوه ...
وأنا ....أكون بينهما الحكم ...
أقول لهذا.... لا ...
وأقول للآخر... نعم ...
أكون بينهما عادلا.. كي لا أشعر بالأسى و الندم..
فقال الأول للثاني ...
الحزن في هذه الحياة ...خيانة للروح ...
فيجيب الثاني ..
ليثك مثلي ...صاحب قلب مجروح ...
لذيه حقيبة.. من الأوجاع ...
لا تشترى... ولا تباع ...
ثم يقول الأول : وما هي الأسباب ..؟
يجيب الثاني : لقد كانوا هنا ...هم أهلي وكل الأحباب..
للأسف الآن... الكل رحل وغاب...
وأنا اشتقت أن يطرق أحدهم ....الباب ...
لأنني .. كبرت جدا ...
لا أنا أبا ...ولا أنا جدا ...
حيث التي كانت ستكون رفيقتي.. في هذه الحياة...
خطفها القدر ...في سكات ...
فأصبحت كميت ...يمارس الحياة ..
لا أقل ..ولا أكثر ...
وهذه الحكاية ....
من حقيبة أحزاني وأوجاعي ...سوى البداية ...
وأتمنى.... أن لاتسمعها الى النهاية ...
كي لا تدخل روحك ....الى الحجيم ...
لا أنت فيها ملاك ...ولا أنت شيطان رجيم ...
ثم يقول الثاني للأول ...
وأنت يا صديقي... من أين لك بهذا الفرح ...؟
فيقول الأول ...
أنا بذاك الفرح ....سوى أحاول أن أفقد الذاكرة ..
وأوهم نفسي أن أوجاعي ...سوى غيمة عابرة ...
ولكن ...هيهات ...
هل سيعود ..من مات ...
أنا سوى خيالك... يا صديقي ...
دوما طريقك ...هي طريقي ...
ندخل في حوار ...عندما لايكون أحد بالجوار ...
نقاضي... الحياة... والانسان ...والزمن ...
وتكون هذه السهرة الجميلة ...هي الثمن ...
بها نخاصم... السرير ...
ونمارس ...رياضة التفكير ...
كي لايبقى عقلنا...لتفكيرهم أسير ...
وندرك ..كيف الأمور تسير ...
لكي ننجو من خدعة ...اسمها الحياة ...
......................