سهرة ...صامتة ...

سهرة ...صامتة ...

كانت السهرة... صدفة ...
حينها ..كنت أراقب موت الوقت ...من الشرفة ...
وأنا ...لم أعد له كفن ...
فتقبلت العزاء مني ...وأغلقت النافذة ...
ورميت بجثتي ...على كرسي المكتب ...
شارد التفكير والقلم بين أناملي... به ألعب ...
فقلت حينها ...ما أجملني عندما أفقد صوابي ...
حيث يطل عني غضبي ...مبتسما ..
وأنا متلبسا ... بالصمت و حيرتي ...
هنا ...استنجد دائما بقلمي ومحبرتي ...
محاولا أن أراوغ الفراغ ...وأفرغه من تفاهته ...
وأنصت لأصوات... لها حنين وشوق بداخلي ...
فأشعر بهم .... بالجوار ...
فأدخل في دهاليز.. الماضي الجميل...
حيث فيه ... كانت الناس ..شامخة كالنخيل ....
وأنا حينها .... كنت في العشق غير بخيل ...
سوى طيفها لما يحضر ...أكون كالقتيل ...
مسلوب الروح ...وروحها تكون لي البديل ....
حيث أخرج مني ..اليها ...
أتوسل منها .....وجودي ...
لأنني بحبها ..تعرفت على نفسي وعلى حدودي ...
وأنا لازلت أدعو لها ....في ركوعي وسجودي ...
وأصرخ صمتا بداخلي ...عودي ...أرجوك عودي ...
وأنا أعلم ...أن هذا ضرب من الجنون ...
ولكن... به أسترجع صوابي ...
في عالم ...يعيش بالمقلوب ....
يلهث ...وراء رصيد ..وما في الجيوب ....
حيث فيه...أصبح الانسان سوى أرقام ...
لا يفرق بين الحلال ... والحرام ...
فضاع بين الجميع ...الود والمحبة والوئام ...
فساهموا .....في فوضى الوجود ....
أما أنا.... صنعت لحياتي موسيقى ...
لحنها ...من المنطق والحقيقة ...
أعيشها دقيقة ...بدقيقة ...
وأفكاري تجوب الكون ...حرة طليقة ....
أسافر بقلمي ...حيث أشاء ...
وقلبي ....لازال خبير في عطر النساء ...
يكتب لهن ... شعرا كل مساء ...
تكون لهن روحي ...قافية ...
وعشقي ...عنوان ...
معلنا ....عن نهاية القصيدة ...
وهذه الأمسية ...
:::::::::::::::::::::::::::
الرجل الغريب
::::::::::::::::

» سهرة صامتة
» الاشجار ليست ميتة رغم انها صامتة
» سهرة مع الشمس
» سهرة ممنوعة
» ((( فساتين سهرة ناعمة))),,,