توقف أيها السيد...مهلا.... أنت تعيش في بحر الأوهام ...
توقف أيها أنت ..مادمت أنت .. لست أنت ...وتهت بين الحقيقة..والأحلام...
أرى في جبينك خيط أحزان ...يصرخ في بقايا صبرك ..للأسف لقد فات الأوان ..
أما أنا ..بسجارة أشتري عبدا ...وأهديك مدينة أخرى عبيرها دخان ...وشعر وألحان ..
ومن شيئ أعطيك اثنان ..
به همس ..من قلب ناصع بدون حقد أو ضغينة ...أهدي منه ...زهرا لم يلده رمل أو سقته وديان ..
وأنت جئت كالتعبان ...في باقة ورد ..
ما عسى أن يحدث ...لو عم القضاء ..
ويدك الأرض زلزال غريب ...وتمتزج الأرض بالسماء..
فيسكنك ضعف فريد
...وأنت أفناك الشقاء ..والتفكير البليد..ولاشيئ في حياتك جديد ..
سوى الحكاية والرواية والوشاية ...
تتخبط في حماقاتك... بدون بداية أو نهاية ..
وأنا أعرفك من بعيد ...لأنني للأشرار ند عنيد ...أولد لهم كل يوم من جديد...
ماعسى يحدث لو ظل الزمان..ماسكا في يده حبل الختام...
وتبخرت أمنياتك البلهاء...ونواياك القدرة... يعلمها رب في السماء ...
كم أنت جميل في فستان الغباء ..
وأنت تردد أقوال الناس كالببغاء ..
ولك نقص في فيتامين النساء ..
كم أنت غبي...عندما تعطي النصيحة ...
وأنت تشبه ابليس ...أو الفضيحة ..
وأنا في ركن بيتي ...في ثنايا الصمت ...أتقاسم الفرح مع الأوثار والكلمات ...
ودفنت في أعماقها نغما ...
نسيمه حب ومودة ...وصدق وجود ...
عليك النعلة وأنت تصلي وفي جيبك حزمة نفاق ...لاتعرف المودة ولا صدق الرفاق ...
عليك غضب معرفتي بك .... أيها المجهول الجاهل بذاته.....
كنت سأعطيك وردة ...
لكن كي لاأظلمها ...تركتها في حديقتي ...كي لاتموت ..
وسأعطيك ثمن المحبة ..وأرشدك الى السوق ...
اشتري كفنك ..وصندوق ..
لأن شوارع المدينة لخطاك أصبحت لاتطوق ..
لهذا.... جثمانك لاحاجة بالكفن ...
لأن خارج الصور ...دفن سوى الأولياء ...
الطاهرون الأثقياء ..
أما أنت احمل جثتتك ..وارحل عن المكان ...
وابحث عن أسم يغطيك ...وعن عنوان ...
وأنا وضعتك في سلة المهملات ...
ومكتبة النسيان ...
........................
سلامي ...كنت هـنـــا .......
.................................................................