بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد اخواتي الفاضلات كلنا نعلم ان حق الوالدين ذكرفي أكثر من موضع في القرآن الكريم وََقضَى رَبُّكَ َألَّا تَعْبُدُوا ِإلَّا ِإيَّاهُ } : ، فقال تعالى وَِبالْوَالِدَيْن ِإحْسَانًا ِإمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ َأحَدُهُمَا َأوْ كَِلاهُمَا َفَلا تَُقل َلهُمَا ُأفٍّ وََلا تَنْهَرْهُمَا وَُقُل َلهُمَا َقوًْلا َ كريمًا * وَاخْفِضْ َلهُمَا { جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَبِّ ارْحَمْهُمَا َ كمَا رَبَّيَاِني صَغِيرًا
احفادي/ الوالدين حكمة إمرأة
نقرأ مع بعض هذه القصة
توجد عائلة مكونة من رجل وزوجته وابنه البالغ من العمر سنة تقريبا
ومعهم والدته امرأة طاعنة في السن وقد اصابها نوع من الخرف
كانوا يسكنون الصحراء طلبا للمرعى
ﻭﻣﻦ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﺘﻨﻘﻞ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ إلى ﻣﻜﺎﻥ ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﻳﻮﺟﺪ ﺍﻟﻌﺸﺐ ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻷﻡ ﺗﻔﻘﺪ ﺫﺍﻛﺮﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻜﺒﺮ ﺳﻨﻬﺎ ، ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﻬﺬﻱ ﺑﻮﻟﺪﻫﺎ ﻓﻼ ﺗﺮﻳﺪﻩ ﻳﻔﺎﺭﻗﻬﺎ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍﺭﺗﻬﺎ بمعنى اخر(ﺗﺨﺮﻳﻔﻬﺎ )
ﻳﻀﺎﻳﻖ ﻭﻟﺪﻫﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺗﺼﺮﻓﻬﺎ ﻣﻌﻪ ،ظنا منه ان هذا ﻳﺤﻂ ﻣﻦ ﻗﺪﺭﻩ ﻋﻨﺪ ﻗﻮﻣﻪ (لاحول ولاقوة الا بالله)
ﻭﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ قرر العرب ﺍﻥ ﻳﺮﺣﻠﻮﺍ ﻟﻤﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ ،ﻓﻘﺎﻝ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ ﻭﻳﺎلهول مقاله
قال الرجل لزوجته: ﺃﺗﺮكي ﺃﻣﻰ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ ﻓﻰ العراء ﻟﻴﺄﺗﻰ ﺃﺣﺪ ﻭﻳﺄﺧﺬﻫﺎ :
واتركي لها الزاد والماء عسى ان ياخذها احد من العرب او تموت ونتخلص منها
ﻓﻬﻰ ﻣﺮﻳﻀﺔ ﻭﻛﺒﻴﺮﺓ في ﺍﻟﺴﻦ ﻭﺃﺗﻌﺒﺘﻨﺎ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻟﻢ ﺗﺴﻤﻊ ﻛﻼﻣﻪ
وكانت زوجته حكيمة
ﻓﻘﺎﻟﺖ له : ﺃﺑﺸﺮ ﺳﻮﻑ يكون لك ما تريد
ﺷﺪ ﺍﻟﻌﺮﺏ الرحيل ﻣﻦ ﺍﻟفجر ﻭﻣﻦ بينهم ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ وعائلته
-------------------------------------------
احفادي/ الوالدين حكمة إمرأة
ﺗﺮﻛﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ والدة ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺑﻤﻜﺎﻧﻬﺎ ﻛﻤﺎ أمرها ﺯﻭﺟﻬﺎ ،ﻭﻟﻜن حكمتها جعلتها تترك ﻭﻟﺪﻫﻤﺎ ﻣﻌﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺰﺍﺩ ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﻛﺎﻥ طفلهما ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ .. ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﻭﻫﻮ الطفل البكر ﻭﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻳﺤﺒﻪ ﺣﺒﺎ شديدا،
ﻓﺈﺫﺍ ﺍﺳﺘﺮﺍﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻖ ﻃﻠب ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ الطفل ﻟﻴﻼﻋﺒﻪ ﻭﻳﺪﺍﻋﺒﻪ
ﺳﺎﺭ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻧﺰﻟﻮﺍ ليرتاحوا ﻭﺗﺮﺗﺎﺡ ﻣﻮﺍﺷﻴﻬﻢ ويتناولوا الطعام وكذلك مواشيهم،
ﺣﻴﺚ ﺇﻧﻬﻢ ﻣﻦ الفجر ﻭﻫﻢ ﻳﺴﻴﺮﻭﻥ لذلك نزلوا للاستراحة
ﺟﻠﺲ ﻛﻞ ﻣﻊ ﺍﺳﺮﺗﻪ ﻭﻣﻮﺍﺷﻴﻪ ، ﻓﻄﻠﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﺑﻨﻪ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﻟﻴﺘﺴﻠﻰ ﻣﻌﻪ .
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ : ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻣﻊ والدتك ، ماذا نفعل به لانريده
ﻗﺎﻝ : ﻣﺎﺫﺍ ؟ ﻭﻫﻮ ﻳﺼﻴﺢ ﺑﻬﺎ ويصرخ غاضبا من فعلتها هذه
ﻗﺎﻟﺖ : ﻷﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﺮﻣﻴﻚ ﺑﺎﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻛﻤﺎ ﺭﻣﻴﺖ ﺍﻣﻚ .
فاذا بهذه الكلمة تنزل ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺎﻟﺼﺎﻋﻘﺔ ، ﻓﻠﻢ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ ولم يتفوه ﺑﻜﻠﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ لأﻧﻪ شعربالخطأ الذي ارتكبه بحق امه
ﺃﺳﺮﺝ ﻓﺮﺳﻪ ﻭﻋﺎﺩ ﻟﻤﻜﺎﻧﻬﻢ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﻋﺴﺎﻩ ﻳﺪﺭﻙ ﻭﻟﺪﻩ ﻭوالدته ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻔﺘﺮﺳﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﺒﺎﻉ ، ﻷﻥ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺒﺎﻉ ﻭﺍﻟﻮﺣﻮﺵ ﺍﻟﻜﺎﺳﺮﺓ ﺇﺫﺍ ﺷﺪﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﺎﻥ ﻋﻦ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﺎ ﺗﺨﻠﻔﻬﻢ ﻓﻲ ﺃﻣﻜﻨﺘﻬﻢ ﻓﺘﺠﺪ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺃﻃﻌﻤﺔ ﻧﺎﻓﻘﺔ ﻓﺘﺄﻛﻠﻬﺎ .ﻭﺻﻞ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺇﺫﺍ ﺃﻣﻪ تحتضن ﻭﻟﺪﻩ ﺍﻟﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻣﺨﺮﺟﺔ ﺭﺍﺳﻪ ﻟﻠﺘﻨﻔﺲ ، ﻭﺣﻮﻟﻬﺎ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﺗﺪﻭﺭ ﺗﺮﻳﺪ افتراس الطفل، ﻭﺍﻷﻡ ﺗﺮﻣﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ،ﻭﺗﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ : ﺍﺧﺰﻱ ) ﺍﺑﻌﺪﻱ ( ﻫﺬﺍ ﻭﻟﺪ ﻓﻼﻥ .
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ لوالدته ﻣﻊ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ذعر ذعرا شديدا وﻗﺘﻞ ﻋﺪﺩﺍ ﻣن الذئاب ﺑﺒﻨﺪﻗﻴﺘﻪ ﻭﻫﺮبت بقية الذئاب,
ثم ﺣﻤﻞ ﺃﻣﻪ ﻭﻭﻟﺪﻩ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺭﺃﺱ ﺍﻣﻪ ﻋﺪﺓ ﻗﺒﻼﺕ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﻜﻲ ﻧاﺪﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻠﺘﻪ ، ﻭﻋﺎﺩ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻗﻮﻣﻪ ،ﻓﺼﺎﺭ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﺎﺭﺍ ﺑﺄﻣﻪ ﻻ ﺗﻔﺎﺭﻕ ﻋﻴﻨﻪ ﻋﻴﻨﻬﺎ .ﻭارتفعت منزلة ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻋﻨﺪ ﺯﻭﺟﻬﺎ .ﻭﺻﺎﺭ ﺍﺫﺍ ﺷﺪﺕ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻟﻤﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻭﻝ ﻣﺎ ﻳﺤﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﺍﻣﻪ ﻭﻳﺴﻴﺮ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺳﻪ ،،،
-----------------
ﻗُﻄِﻊَ ﺣﺒﻠُﻚ ﺍﻟﺴّﺮﻱّ ﻟﺤﻈﺔ ﺧﺮﻭُﺟﻚ ﻟﻠﺪُﻧﻴﺂ .. ﻭِﺑﻘﻲّ
ﺃﺛﺮﮪُ ﻓِﻲ ﺟﺴﺪِﻙ
ﻟﻴُﺬﻛُﺮﻙَ ﺩﺍِﺋِﻤﺂ ﺑِـ ؛
ﺇﻧﺴَﺎﻧﻪ ﻋﻈﻴﻤَﻪ، ﻛﺂﻧﺖ ﺗﻐﺬّﻳﻚ ﻣﻦ ﺟﺴﺪِﻫﺂ
ﻳَﺎ ﺭﺏ ﺇﻧﻲَ ﺃﺩﻋﻮ ﺑﻘﺪﺭ ﻣَﺎ ﻧﺒﺾُ ﻗﻠﺒﻲَ ﺃﻥ ﺗﺠﻌﻞ
ﺃﻣـــــــــﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﻧﺴﺎﺀَ ﺟﻨﺘﻚ ..
آمين يارب
استودعكن الله ياقمراااات
وجعلني الله واياكن من البارين بالوالدين
آمين يارب
ومن البر لمن توفاهم الاجل الدعاء لهم
اللهم ارحم والدتي واسكنها فسيح الجنان يا الله