وراء الباب ...هناك الآخرون
في عظمة هذا المساء... الهادئ كصمت القبور..
مزاجي جيد
مستعد لملاكمة الهواء... دون تعب..
أو التصدي... لأي انقلاب مفاجئ للمزاج ...
قبل ...بزوغ الفجر
الذي فيه ...أحب هروبي
سأحاول أن أمشي ...بذاكرتي فوق الماء....
منزوعة الحذاء ...
وسيكون صراخ صمتي ...رائع المزاج ...
به سأكسر الزجاج ...
هذا أنا ...هذه جثتي...
أحارب نفسي ...وأعدائها
وعندما يسألونني المارون عن أسمي .
أجهله ...فأمشي غريبا ...
وعندما تسألني الفتيات الجميلات عن قلبي
أبكي...
فأمشي وحيدا ...
وعندما يسألونني العابرون ...عن لغتي...
أعد ضلوعي ...فأخطئ...
فأكون ...عجيبا...
لهذا اشتريت ساعة معطلة ...علقتها على الجدار ...
لكي لا أكون شاهدا ....على جناية موت الوقت ..
وبقدر الأيام التي تنقضي ...
بدون اختياري أو استشارتي ..
أقول دائما ...
ربما أنا ميت ...أو ما يشبه ذلك ...
أو هما معا ....
ومع ذلك.... لازلت أمارس الحياة ....
لأنها ...
وجود...
ومكان ...
وزمان ...
ونمط ....
وأسلوب ...
رتبتها على مزاجي ...وبما يليق بي ...
وأنا أعلم ...
أن وراء الباب ...هناك الآخرون ...
وهناك خدعة تسمى { الحياة }
وبما أنني... لقد فقدت صوتي ....
أنا دوما أكتب ...لأسمع ضجيج صمتي ...
لأن الحياة ...أصبحت خارج النص ...
والنص ...يتهم المألف ...
ويبقى المتهم بريئ..... الى أن تتم ادانته ....
وبسبب هذه الفوضى المركبة ....
صغت سويعات أيامي ...بطريقة مأدبة ...
دقائقها هادئة... ومرتبة ...
واستغنيت عن كل ما سيجعل روحي...
حزينة معذبة...
وواصلت الحياة ...برفقتي ...
هنا ...شعرت بالاطمئنان ...
وأصبحت أجيد التعامل... مع حزني ...
عندما يطرق الباب ...
نتبادل أطراف الحديث ...
نشرب قهوة ..
وينصرف ...بلا استئذان ...
ثم اتمم سهرتي ....
أصب نبيد حبري ...على الورق ...
فأسكر ...أنا والكلمات ....
أغازل امرأة ...لاأعرفها ...
أكسر أضلع الحياة ...وبالانسان أذكرها ...
ثم أقاضي اللصوص ...
ومن غيروا النصوص ....
وأرفع أكبر قضية ...على الحياة ...
بعدها أغادر.... الى سريري ....
لكتابة... المشهد الثاني ....