ماذا سأقــــول ...
والقول ....ربما سيطول ....
وانذاك سترفض الأمطار ...عن الهطول ....
وتحزن ...كل الفصول ....
وتتظاهر في وجهي... الحقول ....
وأنا لامسدس معي ...أو سيف مسلول ...
ولا أثقنة لعبة المجاملة ...والكلام المعسول ...
لهذا وذاك ..
لاتبعدوا الروح ...عن جسمها ....
ولاتعبثوا بمشاعركم ...وتغيروا لها اسمها ...
لأن الأشياء تعرف ....من وشمها ...
لاعليك أنت ...
دعهم يتوهمون ....يتكلمون ...
هم أشد من الماء حزنا ...ويبتسمون...
غرباء بين الجموع ...تستقبلهم دهشة الموت على هذه اليابسة ...
أحلامهم ...ناعسة ...
في ليالي الخوف ...الدامسة ...
وأنا أقدم لهم دوما العزاء ....قبل الساعة السادسة ...
وأدعوهم ...الى الرقصة القادمة ...
ليس لها بداية ....ولا خاتمة ...
لهم ما يتيح الجلوس المدرب ...ساق على ساق ...
وقلوبهم نائمة ...
يشربون فنجان الغيبة...والناس صائمة ...
وهم سوى عبيد للأشياء ....وليسوا من الأسرة
الحاكمة ...
وأنا لن أسقط عنهم ...تهمتهم الأزلية ....
وسأشخصهم... في مسرحية هزلية ....
وستبقى أسمائهم ....مطرودة من ذاكرة المألف...
لأن ما يحدث الآن....لايحدث الآن ...
هو عرض جديد ...لفلم قديم على شاشة القلب....
وستبقى الحرب ....حاضنة السلام...
والقلم يعطي جواز سفر....للكلام ...
ليكون شمعة ...وسط الظلام ...
لكي يبدأ المشهد الأول .....
فيه كان رائعا حلم الفتى ...
ضاع منه ما ضاع ....
فعاد الى السجود ...
و هو يسأل ...
كيف حال الوجود ...؟؟؟
وهل يعود ....الذي ينبغي أن لا يعود ..؟؟؟
فانتظروني ....
اليكم أنا.... سأعــــــود ....
لأن ما يحدث الآن ....لايحدث الآن ....
...............
أنيس