أنا الآن ....خارج الأرض

أنا الآن ...خارج الأرض ...
تحت ...شمس أخرى ....
لهذا ....
لم أعد أهتم ...بشيئ ...
حيث ...كل ما أحتاجه بجانبي ...
الشيئ الوحيد ...الذي يغريني دوما وأطوق اليه ...
هو الكتابة ...
بها أستغني عن الصراخ ...اللامجدي ...
في عالم ....لا أحد أصبح يجيد الاستماع ...
أكتب ...ثم أكتب ..لأدخل في غيبوبة ...
علني ....أهرب من فخ الذاكرة ...
وأكون لا أنتمي لهذا العالم ..الغبي... الحزين ...
حيث الحياة تمشي ....مسرعة ...
غير آبهة ...بحزين ....
ولا فقير ...
ولا مصاب ...
ولا مسن ....
هي لا تنتظر أحد ....
وأنا انتقاما منها .....لا أنتظرها ...
لأننا لن نصل معها...الى مكان آخر ...
ما دمنا نسلك ....نفس الطريق ...
ونحن نعاني.... مرض الأفكار ....
لاتقولوا ...انني حزين ...
متشائم ....
يائس .....
بل ....أنا أفوقهم بقليل ....
لهذا ...أنا دائم السخرية من نفسي ...
عندما أحاول الانتماء ...لهذا العالم ...
أي ...
أن أكون اجتماعيا بطبعي ..كما يقال ...
فأجدني انذاك معهم...أجمع كم هائل من اللغط ...
لا يحمل شيئ ...
يتجاهرون بأخبار ...القارات ..والحروب... والرياضة ..
محاولين التستر... عن أخبارهم ...
لكي يفلتوا ....من عقاب الضمير ...
ثم أضحك... على نفسي ...
ضحكة المنتحر... في وجه القطار..
و أنسحب ...غاضبا ...
باكيا ...
ضاحكا ...
وأحمل من التفاهة ...ما يجعلني أصفع وجهي صفعتين .
لأعيد لعقلي... توازنه ...
وأعود للعيش.... خارج الأرض ...
وأنا أعرف كيف أقتل الوقت ...ولا تصنف جريمة ...
وأتقن الغرق لوحدي ...في حبر قلمي ...
تاركا الآخرين..... وراء الباب ...
يتقاسمون التفاهة ....والعبث ...
::::::::::::::::::::
نسيم.....
:::::::::::::::::::::::::

» لأن ما يحدث الآن ....لايحدث الآن ....
» اعذرني انت خارج من حياتي
» ما الحكمة من وجود المصائب في الأرض ؟
» أعشق أن أكون.... كما أنا الآن ...
» الآن سأودع عالم الأحزان...