في عظمة هذا ....المساء ...
هناك....
شهقة ....واحتجاج ...
بينهما قهوة ...وسيجارة...
أعدل بهما المزاج ...
وهمهمات تموء....تضيع ...
فيتكسر الزجاج ....
وحدها السكينة ...خنجر ...
وحده القلب ...صحراء ...
وما بينهما ..أنـا ...
أتسلطن في غرفتي ...مدجج بالشوق والذكريات ..
فيغويني الحوار ...
ويصفعني أنين الأمكنة ...والناس ...
وأنا لي أرصدة... من الحزن ...
وأرصدة ...من العشق ...
والشوق..
ويبقى جسدي ...ساحة حرب ...
والقلب غابة ...
ثم أتخذ... الليل منبر ....
أتكأ عليه ...على هواي ...
فأفتح جرحي ...لتبتدئ الشمس ...
وينشق في روحي ...قمر المرحلة ...
هذا أنا ...هذه جثتي...
أي مرحلة تعبر بيني ....وبيني ...
أنا الفرق بينهما ...
همزة الوصل بينهما ...
قبلة السيف بينهما ...
طعنة الورد بينهما ...
أه ...ما أصغر الأرض...
ما أكبر الجرح ..
أحارب نفسي ...وأعدائها ...
ويسألني المتعبون ...أو المارة الحائرون عن أسمــي ...
فأجهله ...
فأمشي غريبا ...
وتسألني الفتيات الجميلات عن قلبي ....
فأبكي ....
فأمشي وحيدا ...
ويسألني العابرون ...عن لغتي ...
فأعد ضلوعي ...فأخطئ..
فأكون ...عجيبا ...
وأنا لا أعترف ...
أنني تركت الحلم الكاذب في المخفر ...يدلي باعترافات
والحلم الغائب ...تحت المشنقة ...
وفي كل حلم ...أرمم حلما ...
وأحلم ...
وهو نائم ...في قاع صمتي ...
لايشوبه أي حزن ...
أو خطيئة ....
كأحلام الفقراء ...في عز الشتاء ...
ما أعظم...هذا المساء...
الهادئ ...كصمت القبور..
مزاجي جيد...
مستعد لملاكمة الهواء... دون تعب ...
أو التصدي لأي انقلاب للمزاج ....مفاجئ ...
قبل ...بزوغ الفجر ...
الذي فيه ...أحب هروبي ....
..............................